مفجر الكنيسة البطرسية.. قصة إرهابي أنهى القداس بحزام ناسف

قلبه توقف أيضا وتحول إلى أشلاء، عندما توقفت ساعة الكنيسة البطرسية واهتزت أرجاء الكاتدرائية المرقسية وسط القاهرة.

توقف قلبه أيضا وتحول إلى أشلاء، عندما توقفت ساعة الكنيسة البطرسية واهتزت أرجاء الكاتدرائية المرقسية وسط القاهرة، معلنة لحظة الانفجار وصعود 25 روحا بريئة إلى السماء في توقيت القداس نفسه. 

"محمود شفيق محمد مصطفى" الإرهابي الذي جمعت أجهزة الأمن المصرية أشلاءه على مدار ليلة كاملة وحللتها، وأعلنته رسميا متهما بارتكاب الجريمة من خلال "حزام ناسف"، ثم كان الإعلان رسميا عن صحيفة أحواله الجنائية.

وظهر في تقرير الأحوال المدنية لقطاع مصلحة الأمن العام، أن المتهم، محمود شفيق محمد مصطفي، مدرج تحت رقم "864998"، وأن قرية عطيفة مركز سنورس قسم الفيوم بمحافظة الفيوم هي محل إقامته المثبت رسميا.

اتهم في القضية رقم 42709/ 2014 مستأنف الفيوم، كلي مستأنف 8554/2015، رقم الحصر 1633/2015 الفيوم ك، بتهمة جنحة مباشرة، وحُكم عليه "غيابيا" بجلسة 28/5/2015، بالحبس عامين.

إرهاب واحد وروايات متعددة

مصادر أمنية مسؤولة بوزارة الداخلية المصرية كشفت لوسائل إعلام مصرية أن المتهم محمود شفيق محمد مصطفى، هو أحد عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، وبعض المصادر أكدت أيضا أنه يحمل اسم "أبو دجانة الكناني".

ومن بين الروايات الأمنية التي انتشرت بمجرد إعلان الرئيس المصري للمفاجأة، أن المتهم هرب إلى سيناء منذ عامين، وانضم إلى من يطلقون على أنفسهم ولاية سيناء، واعتنق أفكارا تكفيرية، نفذ على إثرها العملية الإرهابية بالكنيسة البطرسية، وفي محاولة لربط أطراف الخيوط بعضها البعض، نجد أن المتهم، وفقا للمعلومات المتاحة، هرب إلى سيناء في التوقيت نفسه الذي حوكم فيه غيابيا.

مصادر أمنية أخرى قالت، إن المتهم كادر من جماعة الإخوان المحظورة، وأفراد من أسرته ينتمون للجماعة، وسبق ضبطه في عدة قضايا كان آخرها القضية رقم 2590 لسنة 2014 إداري قسم شرطة الفيوم، في 15 مارس/آذار 2014، مع متهم آخر يدعى محمود عبدالمولى، 20 سنة، بعد فض مسيرة للجماعة بمدينة الفيوم، عقب صلاة الجمعة، وعلى إثر هذا الضبط تم حبسه مؤقتا على ذمة الدعوى حتى أخلت النيابة سبيله وهرب من الفيوم مع آخرين.

ووفقا لما تناقلته وسائل إعلام مصرية، أكدت مصادر من الأمن الوطني، أن الانتحاري السابق ذكره شارك في عملية اغتيال رئيس مباحث طامية بالفيوم، فضلا عن أنه قاد عملية اغتيال مع عدد من المتهمين الهاربين، وذلك وفقا للمعلومات الأولية.