المجموعات الإرهابية تهدم دير سنبل بمحافظة إدلب
أدانت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية مواصلة المجموعات الإرهابية تدمير المواقع الأثرية لا سيما في محافظة إدلب
أدانت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية مواصلة المجموعات الإرهابية تدمير المواقع الأثرية لا سيما في محافظة إدلب، والتي كان آخرها ما أقدمت عليه عناصر ما يسمى"أحرار الشام"، و"جبهة النصرة"، عندما هدمت "دير سنبل" في جبل باريشا التي يمتد تاريخها من القرن الثاني وحتى السادس للميلاد، وكذلك هدم وتحطيم الكثير من الأديرة والكنائس والأبنية الأثرية في المدن المنسية الشهيرة العائدة إلى العصرين الروماني والبيزنطي، والمسجل بعضها على لائحة التراث العالمي.
وأهابت المديرية في بيان لها من جميع الدول والمؤسسات الدولية المهتمة بالثقافة والتراث العالمي أخذ دورها، والإسهام في الحفاظ على الإرث الثقافي السوري، ووقف تدميره من خلال الضغط على الجهات والحكومات الداعمة والممولة للمجموعات الإرهابية التي تقوم بهذه الأعمال المشينة، وإجبارها على وقف أعمالها بحق الآثار السورية، لتبقى شاهداً قوياً على عظمة حضارة هذا الشعب في مختلف العصور.
وأضاف البيان أن العدوان الذي تتعرض له المدن الأثرية له اكثر من هدف منها: المتاجرة بالعناصر المعمارية الحجرية المزخرفة التي تعد تركيا أهم سوق لها، وكذلك إعادة استثمار أحجار الأبنية الأثرية في إنشاء ابنية حديثة، إضافة إلى تدمير الأبنية الأثرية لأهداف عقائدية كما هو الوضع في دير سنبل، هذا عدا عن التنقيبات غير الشرعية عن الآثار التي تجرى في كل المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية.
تاريخ دير سنبل
يرجع تاريخ إنشاء دير سنبل إلى الفترة البيزنطية الرومانية إلى بدايات القرن الثاني للميلاد، و لعبت مدينة دير سنبل دوراً مهماً كساحة لتدريب الحرس الإمبراطوري التابع لروما في الفترة ما بين 284- 305 م، ثم أصبحت تحت الحكم البيزنطي من عام 330- 637 م، وفي عام 637 م خضعت دير سنبل للعرب واستمر تحت حكم المسلمين حتى وقعت تحت الاحتلال الصليبي في عام 1098 م، وقام عماد الدين زنكي بتحريرها من قبضة الصليبيين عام 1149 م، وقد تعرضت المدينة لعدة زلازل مدمرة أولها فى عام 1157م، ثم زلزال آخر في عام 1408م، وأخيراً في عام1822م.
على الرغم من كثرة الزلازل المدمرة التي تعرضت لها المنطقة الا أن هناك العديد من الشواهد الأثرية المتبقية أهمها حوالي 115 داراً، تمثل بقايا العديد من المباني الفاخرة مثل القصور والمنازل التي كانت سكناً للأغنياء، حيث تم بناؤها من عدة طوابق ولها أروقة فخمة وبنيت بالأعمدة والاقواس وتحتوي على الزخارف الفنية والدينية، فضلاً عن بيوت البسطاء من عامة الشعب، وأطلال 5 كنائس أفضلها حالاً كنيسة البازليك الشمالية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز