تحذير استخباراتي من هجمات إرهابية بكورونا
داعش يشجع أتباعه على نشر الفيروس في الأماكن العامة خاصة في صفوف الفرق الطبية
حذر تقرير لوكالة الاستخبارات الروسية من لجوء الجماعات الإرهابية إلى استخدام عناصرها المصابين بفيروس كورونا لنشر الفيروس القاتل.
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن التحذير الروسي يأتي في أعقاب تحذير مسؤول مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي من نشر تنظيمات متطرفة دعوات عبر الإنترنت لنشر الفيروس بين "الأعداء".
وأوضح رئيس مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة الروسية، أندريه نوفيكوف، في مقابلة مع وكالة تاس أن داعش يشجع أتباعه على نشر الفيروس في الأماكن العامة.
وقال نوفيكوف إن "عناصر الجماعات الإرهابية الدولية لا يستغلون الوضع الصعب فقط من أجل تجنيد المزيد من العناصر، لكنهم يدعون المصابين الموالين لهم لنشر كوفيد-19 على أوسع نطاق ممكن في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية".
لكنه أشار إلى أن الدول التي تمتلك أنظمة فعالة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا واكتشاف المصابين وعلاج المرضى هي في أفضل وضع"لصد أي محاولة مفترضة لنشر الفيروس عمدا"..
تقرير نوفيكوف يتشابه إلى حد كبير مع تقارير صادرة عن الاتحاد الأوروبي في أبريل/ نيسان عن منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف، الذي قال إن مسؤولي المخابرات لاحظوا زيادة في نشاط اليمين المتطرف عبر الإنترنت.
وقال دي كيرشوف إن فريقه رصد مكالمات عبر الإنترنت تدعو أتباع هذه التنظيمات المتشددة لإصابة "أعدائهم" بفيروس كورونا.
وأضاف أنه كانت هناك محاولة في تونس لنشر الفيروس بين قوات الأمن.
من جانبها، كشفت كالة أسوشيتد برس عن إحاطة سرية للدول الأعضاء حذر فيها دي كيرشوف من أن المتطرفين اليمنيين والإرهابيين "يعتبرون الهجمات على العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية فعالة للغاية، لأن ذلك سيولد صدمة هائلة في المجتمع".
وقال إن التاريخ أظهر أن "الإرهابيين والمتطرفين، يهدفون إلى تغيير المجتمعات والأنظمة الحكومية من خلال العنف ويسعون إلى استغلال الأزمات الكبرى لتحقيق أهدافهم".
وأشار دي كيرشوف إلى أن داعش، على سبيل المثال، ظهر بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق ثم اكتسبت قوة خلال انتفاضات الربيع العربي.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن معظم المتطرفين يستخدمون الأزمة لأغراض الدعاية، مستفيدين من حقيقة قضاء الأفراد وقتا أطول على الإنترنت بسبب تدابير الإغلاق.