قمة الساحل.. تعهدات غربية بمساعدات لمواجهة الإرهاب
عدة دول غربية تتعهد بدعم دول الساحل في مواجهة الإرهاب وتداعيات انتشار فيروس كورونا على الملف الأمني.
تعهدت عدة دول غربية، الثلاثاء، بتقديم الدعم لدول الساحل خلال القمة التي انعقدت في موريتانيا، في مواجهة الإرهاب وتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على الملف الأمني بالمنطقة.
القمة شاركت فيها إسبانيا إلى جانب فرنسا، وشهدت مشاركة – عبر الفيديو- لكل من المستشارة الألمانية أنجيلا مركل، ورئيس الوزراء الإيطالي، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي.
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، في كلمته خلال افتتاح الجلسة، إن "الحضور المباشر للقادة رغم المشاغل وظروف أزمة كورونا يجسد قوة الالتزام الدولي تجاه الأمن في المنطقة".
- رئيس وزراء إسبانيا في موريتانيا للمشاركة بقمة الساحل
- ماكرون في موريتانيا الثلاثاء للمشاركة بقمة دول الساحل
وأضاف الرئيس الموريتاني، أن "وباء كورونا أدى إلى تداعيات اقتصادية قوية لبلدان المنطقة تنتظر رفع التحدي".
ونبه الغزواني في كلمته خلال افتتاح الجلسة إلى ضرورة التصدي لمخاطر الأزمة الليبية على أمن الساحل مضيفا مشيرا إلى أن هذه الأزمة تعد "أحد أسباب تدهور الأمن في المنطقة التي تغذي الإرهابيين بالسلاح والذخيرة".
وطالب الرئيس الموريتاني بالإلغاء المباشر لديون بلدان المجموعة من أجل "توفير الدعم المعتبر للخطط الوطنية لهذه البلدان المعدة لتجاوز ازمة كورونا المتعددة الأبعاد".
ولفت إلى أن هناك "تداعيات اقتصادية قوية تواجه هذه البلدان بسبب الوباء والتي تنتظر رفع التحدي"، على حد وصفه.
بدروه، قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، الذي وصل إلى موريتانيا، في وقت سابق، الثلاثاء: "إننا معنيون جدا باستقرار وأمن منطقة الساحل".
وشدد سانتشيث، خلال كلمته، على أهمية قمة نواكشوط من أجل توطيد علاقتنا بالساحل في إطار التحالف الدولي.
ولفت إلى أن "الإرهابيين يحاولون استغلال أزمة كورونا بتصعيد هجماتهم"، مضيفا: "إننا معنيون باستقرار منطقة الساحل".
وتابع: "يجب أن نتوصل إلى حلول جادة للقضاء على الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي".
من جانبهاـ، تعهدت المستشارة الألمانية ميركل بزيادة للدعم لصالح بلدان الساحل للتخفيف من تبعات الجائحة.
وقالت ميركل، خلال كلمتها عبر الفيديو: "نتعهد بزيادة الدعم لصالح بلدان الساحل للتخفيف من تبعات جائحة كورونا".
بدروه، شدد رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، على المزيد من الشراكة والدعم لبلدان الساحل.
وقال، تشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، إننا نعمل من أجل جعل الساحل منطقة امن واستقرار ونماء.
وأضاف ميشيل، خلال كلمته بالقمة: "يمكن لبلدان الساحل الاعتماد على الالتزام الأوروبي اتجاه امن واستقرار المنطقة".
كما جرى خلال جلسة القمة الافتتاحية استعراض خطاب مسجل بالفيديو موجهة إلى القمة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة.
و دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في خطاب موجه لأعمال القمة إلى ضرورة إلغاء ديون بلدان منطقة الساحل من أجل التخفيف من آثار أزمة كورونا على خطط وجهود محاربة الإرهاب.
وتعد القمة استثنائية في دلالاتها وتوقيتها، كونها أول تجمع دولي يستضيف قادة ووفودا مشاركة، في ظل إجراءات بلدان العالم الاحترازية ضد انتشار الوباء والتي فرضت إغلاقا للأجواء والمطارات.
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA== جزيرة ام اند امز