رئيسة تسلا تحسم الجدل: لا بديل لـ«ماسك» في الأفق

نفت روبن دينهولم رئيسة مجلس إدارة تسلا، تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال، قالت فيه إن أعضاء مجلس إدارة الشركة تواصلوا مع عدة شركات متخصصة بحثا عن خليفة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأربعاء، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن أعضاء مجلس إدارة شركة تسلا تواصلوا قبل ما يقرب من شهر مع عدة شركات متخصصة بحثا عن خليفة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
وذكرت دينهولم على إكس أن التقرير "كاذب تماما"، وأن مجلس إدارة شركة صناعة السيارات الكهربائية "واثق تماما" من قدرة ماسك على "مواصلة تنفيذ خطة النمو الواعدة". وكتب ماسك على إكس أن التقرير "مقال كاذب بالقصد".
وقال ماسك الأسبوع الماضي إنه سيقلص بشكل كبير الوقت الذي يخصصه لإدارة ترامب وسيقضي المزيد من الوقت في إدارة تسلا.
وكان عمل ماسك في إدارة الكفاءة الحكومية، حيث قاد جهود خفض الوظائف الاتحادية، أحد أكثر الجوانب المثيرة للجدل في رئاسة ترامب، وكان وقته بعيدا عن تسلا مصدر قلق إضافي للمستثمرين في الوقت الذي أخذت مبيعات سياراته الكهربائية المتقادمة في الانخفاض.
كما أدى دعمه لسياسات اليمين المتطرف في أوروبا إلى احتجاجات ضده وضد شركته بالإضافة إلى أعمال تخريب في معارض ومحطات شحن خاصة بها في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا.
ووفقا للتقرير، فإن أعضاء مجلس الإدارة اجتمعوا مع ماسك وهم من طلبوا منه الإعلان عن أنه سيقضي وقتا أطول في إدارة تسلا.
وذكر التقرير أنه لم يتضح ما إذا كان ماسك، وهو أيضا عضو في مجلس الإدارة، على دراية بخطط البحث عن خليفة له، أو ما إذا كان تعهده بقضاء المزيد من الوقت في تسلا قد أثر على الجهود المبذولة.
وأمس الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمستشاره الملياردير إيلون ماسك إنه يدعوه للبقاء في الإدارة طالما بقيت لديه رغبة في ذلك.
وأضاف ترامب، الذي أدلى بهذه التعليقات خلال اجتماع وزاري مفتوح أمام الصحافة، أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا سيرغب في نهاية المطاف في العودة إلى صناعة السيارات.
تسلا: تراجع حاد في فرنسا وأوروبا
تعاني شركة صناعة السيارات الأميركية من تقادم طرازاتها ومن صورة رئيسها المقرب من ترامب، ما أدى إلى انخفاض مبيعاتها بشكل حاد في السوق الفرنسية.
استمرت تسجيلات سيارات تسلا في الانخفاض الحاد في فرنسا خلال شهر أبريل، حيث تراجعت بنسبة تقارب 60% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، في وقت يشهد فيه سوق السيارات الكهربائية ركودًا.
وعلى الرغم من أن الشركة في طور تحديث مجموعتها من الطرازات، إلا أن صورة إيلون ماسك، الذي أصبح مقربًا من الرئيس دونالد ترامب، قد تكون عاملاً معيقًا. فقد تراجعت تسجيلات تسلا في فرنسا بنسبة 44% منذ بداية عام 2025، مع بيع 7,556 مركبة فقط.
كما شهد السوق الأوروبي تراجعًا مماثلًا، حيث انخفضت مبيعات تسلا بنسبة 36% في مارس/ آذار مقارنة بنفس الشهر من 2024، وتراجعت إلى النصف تقريبًا خلال الربع الأول من العام، وفقًا للأرقام الصادرة يوم الخميس الماضي، عن رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية (ACEA).
سياق من عدم اليقين الاقتصادي
عمومًا، سجل سوق السيارات الجديدة انخفاضًا بنسبة 5.64%، وهو تراجع أقل حدة من الشهر السابق (-14.5%)، مع تسجيل 139 ألف سيارة، وفقًا للأرقام التي نشرتها المنصة الفرنسية لصناعة السيارات (PFA) يوم الثلاثاء.
وقال المدير العام المؤقت للمنصة، نيكولا لو بيجو، لوسائل الإعلام الفرنسية:" نحن في مستوى مقلق من السوق، الذي لا يزال أقل بكثير مقارنة بفترة ما قبل كوفيد".
وأضاف: "في سياق من عدم اليقين الاقتصادي، يُقلل الفرنسيون من إنفاقهم ويزيدون من ادخارهم، ويُفاقم هذا الوضع الغموض الناتج عن الحرب التجارية التي شنّها ترامب على مختلف دول العالم، والتي أدت إلى فرض رسوم جمركية لها تأثيرات اقتصادية كلية كبيرة على المستوى المالي العالمي، وأثرت أيضًا على ثقة الأسر".
وتابع قائلاً: "كل شيء في تراجع، وفي هذا السياق التراجعي، تبلغ حصة السيارات الكهربائية من السوق نحو 18% فقط، دون تقدم يُذكر".
ويُذكر أن التراجع شمل أيضًا مجموعة ستيلانتيس (-12% خلال عام)، بينما حققت رينو انتعاشة طفيفة بنسبة (+2%) متجاوزة بذلك ستيلانتيس من حيث الحجم، مع تسجيل 39,000 سيارة خلال أبريل/ نيسان مقابل 33,786. أما المركز الثالث فكان من نصيب فولكسفاغن، التي تراجعت بنسبة 8.5%، بسبب الأداء الضعيف لعلاماتها التجارية مثل سيات.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNC4yMTAg جزيرة ام اند امز