صفقة محتملة لبيع منظومة "ثاد" الأمريكية لدولة الإمارات، تعيد نظام الدفاع الجوي إلى الواجهة، عبر قدرات ومميزات تشكل قيمة عسكرية مضافة.
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن موافقة الخارجية على صفقة محتملة لبيع منظومة صواريخ دفاعية والمعدات ذات الصلة، لدولة الإمارات.
وأوضح البنتاجون أن وزارة الخارجية وافقت على البيع المحتمل لصواريخ نظام دفاع المنطقة عالية الارتفاع (ثاد)، ومحطات التحكم في الحرائق والاتصالات THAAD، والمعدات ذات الصلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت البيان إلى أن الصفقة تصل قيمتها إلى 2.25 مليار دولار، مشددا على أن الإمارات شريك حيوي لاستقرار الشرق الأوسط سياسيا واقتصاديا.
مزايا
في أول اختبار جرى في 11 يوليو/ تموز 2017، اعترضت منظومة "ثاد" صواريخ باليستية متوسطة المدى، فيما يتم، منذ 2010، تدريب أفراد قوات الجيش الأمريكي على استخدامها في مركز بولاية أوكلاهوما.
و"ثاد"؛ منظومة دفاع في المناطق ذات الارتفاعات العالية الطرفية، تتخذ اسمها "THAAD" من اختصار عبارة "Terminal High Altitude Area Defense"، وتتميز بفاعليتها في اعتراض الصواريخ الباليستية.
ميزة استثنائية نظرا لقدرتها على الاعتراض داخل أو خارج الغلاف الجوي، على مسافة 200 كيلومتر، ما يجعلها قادرة على تخفيف آثار أسلحة الدمار الشامل قبل وصولها إلى الأرض، وفق مواقع مختصة.
كما أن قدرتها على الاعتراض خلال المرحلة النهائية من الرحلة، يجعلها جزءا محوريا في مفاهيم الدفاع الصاروخي، خصوصا أنها من المنظومات القادرة على التمييز بين الوهمي والحقيقي، ما يبعد فرضية الوقوع في استشعارات وهمية أو خاطئة.
وتضم "ثاد" معدات استشعار عن بعد متقدمة، تتيح توجيهها أو إعادة توجيهها حسب التطورات والمستجدات، كما تجمع بين مزايا نظام أيجيس المضاد للصواريخ، وبطاريات صواريخ باتريوت الاعتراضية داخل الغلاف الجوي.
مكونات
تتألف منظومة "ثاد" من 4 مكونات رئيسية تشمل وحدة تحكم ومنصة رجم ورادار وصواريخ اعتراضية، بمعدل 8 لكل قاذفة.
أما تشكيلات الجيوش الحالية من بطاريات "ثاد"، فتتألف من 6 منصات رجم و48 صاروخا اعتراضيا، ويمكن توسيع نطاقها تلك المنظومة إلى 9 منصات قذف و72 صاروخا اعتراضيا.
فيما تعتمد كابينة القيادة والتحكم وإدارة المعركة والاتصالات على تجميع معلومات عبر أجهزة الاستشعار عن بعد.
وإجمالا، يعتبر نظام التحكم في إطلاق الصواريخ، ركيزة الاتصالات السلكية واللاسلكية وإدارة البيانات والمعلومات بالمنظومة، كما يشكل نقطة تجميع المعلومات الواردة من الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بعد المتمركزة في أقاليم أخرى.