حجز "أطفال الكهف" في الحجر الصحي خوفا من إصابتهم بأمراض نادرة
أطفال كهف تايلاند لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد مرور أسبوع على احتجازهم في الحجر الصحي؛ للاطمئنان على صحتهم وسلامة عائلاتهم.
أعلن أطباء، الثلاثاء، أن الأطفال الذين تم إنقاذهم من كهف تايلاند بعد أن علقوا بالداخل لمدة 17 يوما لن يتمكنوا من رؤية عائلاتهم في الحال، بعد أن تم إيداعهم في حجر صحي يستمر لمدة أسبوع؛ للتأكد من عدم إصابتهم بأي عدوى نادرة.
وقال جيسادا تشوكيدامرونجسك، الأمين الدائم للصحة في تايلاند، إن الأطفال يخضعون لمجموعة من الاختبارات والفحوص بأشعة إكس-راي، وهو ما أظهر إصابة 2 منهم حتى الآن بالالتهاب الرئوي، مشيرين إلى أنهم يتلقون علاجا بالمضادات الحيوية والأمصال المضادة لعدة أمراض بينها الكزاز والصرع.
وأكد جيسادا أن الأطفال الثمانية الذين تم إنقاذهم حتى الإثنين، أجروا تلك الفحوصات، لكن لم يَجْرِ الفحص على بقية الفريق الذين تم إنقاذهم الثلاثاء، لكنهم في صحة جيدة دون الإصابة بالحمى، مشيرا إلى أنهم يفتقدون منازلهم لكنهم في مزاج جيد وسعداء.
وأشار الطبيب التايلاندي إلى أن أقارب أول 4 أطفال تم إنقاذهم، الأحد، تم السماح لهم برؤيتهم عبر نافذة زجاجية، لافتا إلى أنه يتم حاليا الترتيب لزيارات عائلية أخرى بعد أن يصدق الأطباء على ذلك.
ومن جانب آخر، قال أطباء ومتخصصون غير منخرطين في علاج "أطفال الكهف" إنه رغم كون احتمالية إصابتهم بعدوى نادرة خطيرة ماتزال ضعيفة، إلا أنهم قد يواجهون أزمات قصيرة أو طويلة الأمد بينها اضطراب ما بعد الصدمة، والذي قد يؤثر على صحتهم النفسية، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وعلق 12 فتى تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما ومدربهم لكرة القدم في كهف ثام لوانج في 23 يونيو/حزيران الماضي، بينما بدأت عملية إنقاذهم، الأحد الماضي، عندما شرع غواصون أجانب وتايلانديون في استخراج 4 أطفال خلال اليوم الأول، ثم 4 آخرين الإثنين، وبعدها طفلان مساء الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال تبلغ نفس أهمية إنقاذهم من الكهف، مشيرة إلى أن الفتيان حاليا في مراحل مختلفة من العلاج بعد قضائهم أكثر من أسبوعين في كهف مظلم؛ وتمكنت المجموعة الأولى من التكيف مع الضوء العادي، لكن المجموعة الأخيرة مازالت ترتدي نظارات شمسية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء أن 4 غواصين تايلانديين مكثوا مع الأطفال لمدة أسبوع بعد العثور عليهم لحين اكتشاف طريقة لإخراجهم، تم إيداعهم في المستشفى كذلك للاطمئنان على صحتهم واتخاذ الخطوات الملائمة، إلا أنهم يواجهون خطرا أقل من الأطفال؛ لأنهم لم يعانوا من سوء التغذية كما كانت مدة بقائهم في الكهف أقل.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز