موعد الانتخابات يتسبب بمواجهات بين الشرطة ومحتجين في تايلاند
الاحتجاجات جاءت من أجل مطالبة الحكومة بإجراء انتخابات عامة مبكرة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل قبل موعدها المقرر مطلع 2019.
شهدت تايلاند، الثلاثاء، وقوع اشتباكات بين الشرطة ومحتجين ضد سياسات حكومة البلاد بسبب موعد إجراء الانتخابات العامة.
الاشتباكات اندلعت فور خروج مسيرة من جامعة في العاصمة بانكوك إلى مقر الحكومة، للمطالبة بإجراء انتخابات عامة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
فقد بدأ نحو 200 محتج مسيرتهم من جامعة تاماسات في المنطقة التاريخية ببانكوك، لكنهم واجهوا حواجز نصبت في وقت سابق وحشدا من أفراد الأمن بالزي الرسمي، ما أسفر عن مواجهات بين الطرفين.
وحاول بعض المحتجين المرور عبر أفراد الأمن لاستكمال طريق تظاهرهم قبل أن يتراجعوا جراء المواجهات، وفقاً للتفاصيل التي أوردتها وكالة أنباء رويترز.
لكن الشرطة التايلاندية منعت وصول مسيرة المعارضة، التي نُظمت في الذكرى الرابعة للانقلاب الذي وقع يوم 22 مايو/أيار عام 2014، إلى مقر الحكومة والشوارع المحيطة به.
كما حذرت الشرطة المحتجين من انتهاك حظر فرضه المجلس العسكري على التجمعات العامة.
بدوره، أكد رئيس الوزراء برايوت تشان-أوتشا أن الانتخابات العامة ستجرى في أوائل 2019 وليس قبل ذلك، فيما أصدر المجلس العسكري المعروف بـ"المجلس الوطني للسلام والنظام" بيانا ذكر فيه أنه وجه اتهامات لـ5 من قادة المحتجين بتنظيم تجمع مخالف للقانون.
وتنظم احتجاجات مناهضة للحكم العسكري على نحو متفرق في بانكوك منذ بداية العام.
وكان أحدث موعد تحدد لإجراء الانتخابات هو فبراير/شباط عام 2019. لكن البعض يخشى من تأجيل الانتخابات في تايلاند مرة أخرى.
أحد منظمي المسيرة ويدعى سيراويت سيريتيوات، المعروف أيضا باسم جا نيو، قال إن المحتجين خططوا لمسيرة سلمية.
وأضاف منظم المسيرة الاحتجاجية: "آمل أن يسمحوا لنا بالمرور. ليست لدينا أي نية لإطالة أمد أنشطة اليوم. أعتقد أنهم سيحاولون منعنا...لن نلجأ للعنف".