الإفراج عن موظفين أمميين باليمن.. شكر للإمارات يتوج سجل الإنجازات الإنسانية
شكر من بنغلاديش لدولة الإمارات على دورها في الإفراج عن موظفين أمميين مختطفين باليمن، يتوج سجل إنجازاتها الإنسانية والسياسية حول العالم.
إنجازات تتوالى، في وقت تتعاظم فيه مكانة دولة الإمارات المرموقة، وتتواصل ريادتها الدولية، وتتزايد ثقة العالم في قدراتها.
- بنغلاديش تشكر الإمارات على دورها في الإفراج عن الموظفين الأمميين باليمن
- الإمارات في السودان.. ريادة إنسانية ودبلوماسية
إنجاز دبلوماسي وإنساني جديد يأتي بعد نحو 4 أشهر من نجاح وساطة إماراتية في تأمين سلامة الجنود المصريين في السودان حتى عودتهم لبلادهم في أبريل/نيسان الماضي.
وجاء نجاح تلك الوساطة بعد نحو شهرين من نجاح وساطة إماراتية أخرى في فبراير/شباط الماضي من إنجاز صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا تم بموجبها، عودة 63 أسير حرب "من الفئة الحساسة" إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا 116 أسيرا.
كما جاء هذا الإنجاز بعد نحو شهرين كذلك من نجاح وساطة إماراتية سعودية مشتركة، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في الإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة وروسيا.
إنجازات تتوالى لترسخ مكانة دولة الإمارات كلاعب أساسي وشريك مهم في إنجاح مبادرات السلام على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك انطلاقا من رسالتها الحضارية وإرثها التاريخي الراسخ الذي يقوم على التعاون والعمل الإنساني الذي يحقق الاستقرار والأمان للشعوب سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
شكر وتقدير
وتلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الإثنين، اتصالاً هاتفياً من الشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش أعربت خلاله عن بالغ شكرها وتقديرها للدور المهم الذي قامت به دولة الإمارات في الإفراج عن موظفي منظمة الأمم المتحدة المختطفين في اليمن لأكثر من عام وأحدهم من رعايا بنغلاديش.
كما ثمنت خلال الاتصال جهود دولة الإمارات الحثيثة ومبادراتها الخيرة الساعية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلام لشعوب العالم أجمع.
من جانبه أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استعداد دولة الإمارات الدائم لتقديم مختلف أشكال الدعم لجهود الأمم المتحدة والمبادرات الإنسانية عامة .
وبين أن ذلك يأتي في إطار نهج الدولة الإنساني الأصيل وإرثها التاريخي الراسخ الذي يقوم على التعاون والعمل الإنساني الذي يحقق الاستقرار والأمان للشعوب سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي وانطلاقاً من إيمان الدولة بأن حياة الإنسان وصون كرامته فوق كل اعتبار وفي مختلف الظروف.
دعم استقرار اليمن
يأتي إنجاز الإمارات الإنساني والسياسي، فيما تتواصل جهودها على أكثر من صعيد لدعم الاستقرار في اليمن.
وضمن أحدث تلك الجهود، التقى الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الإثنين، تيموثي ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، وبحث معه آخر التطورات والجهود الدولية لحل الأزمة في اليمن.
واستعرض الدكتور أنور قرقاش الالتزام التاريخي لدولة الامارات العربية المتحدة باستقرار اليمن وازدهاره ودعم الجهود كافة الرامية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بما يحقق مصالح الشعب اليمني ويضمن استقرار اليمن.
وأكد خلال اللقاء أهمية الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة من أجل إيجاد تسوية سلمية تنهي الأزمة اليمنية وتداعياتها الإنسانية.
كما أكد أهمية تكثيف الجهود الدولية في هذا الاتجاه، منوها بالدور المهم الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية في هذا السياق.
سجل حافل
وسبق أن نجحت وساطة إماراتية في تأمين سلامة الجنود المصريين في السودان، لتتوج سجل أبوظبي الحافل في جهود نشر السلام وترسيخ الاستقرار حول العالم.
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، 20 أبريل/ نيسان الماضي، نجاح الوساطة التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع مصر لتأمين سلامة الجنود المصريين الموجودين لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم.
وكانت قوات "الدعم السريع" قد بثت مقطع فيديو عبر "تويتر"، يظهر وجود جنود مصريين بحوزتها في مطار مروي شمالي السودان، قبل أن يعلن الجيش المصري أنهم كانوا في تدريب مشترك مع الجيش السوداني وجار تأمين عودتهم.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدن متتالية في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم من المدنيين، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
وتتواصل جهود الإمارات على أكثر من صعيد وفي أكثر من اتجاه لوقف التصعيد في السودان والعمل على إنهاء الأزمة بالحوار.
إنجاز جاء بعد نحو شهرين من إعلان إماراتي سعودي مشترك، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن نجاح الوساطة التي قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة وروسيا.
وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تقدر الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات والتي أكدت استعدادها لمواصلة جهود الوساطة، مشددا على أن "روسيا مهتمة باستمرارية جهود الوساطة الإماراتية".
وتتواصل جهود الإمارات للدفع بحل سلمي مستدام للأزمة الروسية الأوكرانية، مع استمرار جهودها الإنسانية للتخفيف من حدة الأزمة.
دبلوماسية السلام
جهود تتواصل ضمن دبلوماسية دولة الإمارات الداعمة لنشر الأمن والسلام والاستقرار في العالم، ويسجل تاريخ الإنسانية بأحرف من نور إنجازات وجهود دولة الإمارات وقيادتها لنشر السلام والتسامح وتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
ومن أبرز تلك المبادرات رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لوثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في دولة الإمارات 4 فبراير/شباط 2019، تلك المبادرة التي تحولت ليوم عالمي يحتفى به دوليا كل عام.
ولا تكاد تمر فترة قليلة، إلا ويحصد العالم ثمار المبادرات الإنسانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي تترجم مفهوم الأخوة الإنسانية، كما ينبغي أن يكون.
ومن أبرز مبادرات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضا، توصله لاتفاق تاريخي بين دولة الإمارات وإسرائيل، 15 سبتمبر/أيلول عام 2020، وتدخله شخصيا لتخفيف حدة التوتر في عدد من أماكن العالم، كان من أبرزها وساطته لنزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو/تموز 2018.
وتشهد المنطقة حاليا جهودا إماراتية متنامية لتعزيز التعاون وتصفير الخلافات، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار.
ومع استمرار عضويتها في مجلس الأمن الدولي لعامي 2022/2023، الذي يعتبر أعلى هيئة دولية معنية بصون الأمن والسلم الدوليين، تواصل دولة الإمارات جهودها كشريك بنّاء في المجتمع الدولي للتعامل مع التحديات الراهنة مثل الحفاظ على السلام، وتعزيز التسامح، والتغير المناخي، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، ولمعالجة الأزمات الصحية العالمية، والابتكار في التنمية.
تلك الجهود ستتواصل لترك بصمة إماراتية - عربية بارزة في إحدى أهم مؤسسات العمل الجماعي الدولي، في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها البشرية عبر تاريخها، كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في تصريحات سابقة له.
إنجازات دبلوماسية وإنسانية توجت بدخول دولة الإمارات قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في تاريخها في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023 الذي تعده مؤسسة “براند فاينانس" العالمية.
وحققت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً في كل المؤشرات الرئيسية والفرعية للمؤشر بما يعكس المكانة المميزة التي وصلت لها الدولة والتي جعلت منها واحدة من أكثر دول العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة.
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثامنة عالمياً في التقدير العالمي للقيادات، وفي المرتبة التاسعة عالمياً في "التأثير في الدوائر الدبلوماسية"، وفي المركز السابع في قوة الاقتصاد واستقراره وتنوع قطاعاته، وفي المركز 10 في متابعة الجمهور العالمي والمركز 11 في التأثير الإعلامي، وفي المركز الثالث عالمياً في "الكرم والعطاء".
وقبل أيام، أعدت مجلة "فوربس إنديا" قائمتها لعام 2023، التي تضم عددا من الدول برزت في الساحة العالمية بقوتها متعددة الأوجه، بما في ذلك النفوذ السياسي والموارد الاقتصادية والقوة العسكرية، والقوة في التحالفات الدولية، والقوة العسكرية المؤثرة.
وجمعت "فوربس" تصنيفات أفضل 10 دول قوية في العالم هذا العام، عبر منهجية تصنيف تعتمد الترتيب الفرعي للسلطة على "متوسط مرجح متساوٍ للنتائج" من 5 سمات معينة تشير إلى قوة الدولة وهي: القيادة، والتأثير الاقتصادي، والنفوذ السياسي، وقوة التحالفات الدولية، وقوة الجيش.
واللافت هذا العام هو وجود دولة عربية وحيدة في قائمة الدول العشر الأقوى في العالم، وهي دولة الإمارات، التي حلت في المرتبة التاسعة.
إنجازات دبلوماسية وإنسانية تتزايد وشهادات دولية تتوالى تبرز التقدير العالمي لمكانة دولة الإمارات والثقة الدولية المتزايدة في سياساتها الخارجية ودبلوماسيتها الإنسانية وإعلامها وثقافتها وتراثها وقيمها ومبادئها، التي باتت مصدر إلهام وقوة تأثير ونموذجا يقتدى به ويتطلع مئات الملايين حول العالم أن تحذو بلادهم حذوها.