رغم التصعيد الأمريكي ضد روسيا، فاجأت واشنطن العالم بإلغاء تجربة الصاروخ الباليستي "مينيتمان 3" منعا للتوتر مع موسكو.. فما قصة الصاروخ؟
يشتهر "مينيتمان 3" بأنه أحد الصواريخ المميزة المنتمية للعائلة الباليستية العابرة للقارات، وقد دخل في تسليح الجيش الأمريكي منذ عام 1970.
لكن بعد 8 سنوات، وتحديدًا في نهاية عام 1978، توقف إنتاج هذا الصاروخ رغم ما يتمتع به من قدرة على تدمير الأهداف على بعد 12 ألف كيلومتر.
والصاروخ الأمريكي قادر على حمل رؤوس نووية وهو من تصميم وصناعة شركة بوينج الأمريكية، يصل وزنه إلى 36 ألف كيلوجرام.
أما سرعة صاروخ مينيتمان 3 فتصل إلى 23 ماخ ويبلغ مدى الطيران الخاص به 13 ألف كيلومتر، فيما يصل أقصى ارتفاع تحليق إلى ألف و100 كيلومتر.
وتجربة صاروخ مينيتمان 3 "روتينية" تجرى 4 مرات سنويا في قاعدة بولاية كاليفورنيا التي تطلق منها الصواريخ إلى هدف في المحيط الهادئ.
ولعل إلغاء التجربة الأمريكية قبل ساعات جاء بعد إرجاء لها تم في الثاني من مارس/آذار الماضي إلى أجل غير مسمى، من أجل عرض عدم وجود أي خطط لزيادة مستوى جاهزية القوات النووية.
ومينيتمان 3 هو الصاروخ الباليستي الوحيد العابر للقارات، المرابط أرضا ضمن تسليح الولايات المتحدة.
"بسبب نووي روسيا".. أمريكا تكشف تفاصيل إلغاء تجربة صاروخ باليستي
وبحسب تقارير إعلامية فإن الولايات المتحدة تمتلك 450 صاروخا من هذا النوع ضمن القوات الجوية الأمريكية.
وفي أغسطس/آب 2019، خرجت الولايات المتحدة من معاهدة "الحد من انتشار الصواريخ النووية المتوسطة المدى" الموقعة مع روسيا وسط مخاوف من احتدام سباق التسلح النووي بين البلدين كما حدث في الحرب الباردة.
وتدخل واشنطن وموسكو في أنشطة متواصلة لتطوير صواريخ أرض جو وتصاعد عمليات التجسس المرتبطة بتطوير صواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وكان الاتفاق الأمريكي الروسي يحظر استخدام سلسلة من الصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية متوسطة المدى (من 500 إلى 5500 كيلومتر).
لكن ما دفع الولايات المتحدة للانسحاب هو عدم تقيد موسكو بالمعاهدة منذ أيام الحرب الباردة، وقد تركزت الأبحاث على تطوير منظومة صواريخ "متحركة، تقليدية، أرض جو، وعابرة وباليستية".