جريمة "شرف" بين قطر وإيران
هكذا تحدث سلطان بن سعيد المريخي، مندوب تنظيم الحمدين خلال الدورة الـ 148 لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، واصفا دولة الملالي في إيران أنها دولة شريفة، فلا تعرف إن كان به مس من جن، أم هي زلة لسان عبرت عما يكنه القلب من مشاعر حميمة تجاه مُرشدها في طهران.
قطر وإيران وجهان لعملة واحدة.. عملة القتل والدم والإرهاب، ولا ضير من أن يمدح بعضهم بعضا.
ولكن مندوب تنظيم الحمدين أراد بقسمه أن يحجب الشمس في كبد السماء، فالجميع يعرف ماذا تفعل إيران في المنطقة والجميع يعرف ما هي جرائم إيران والمذابح التي ترتكبها إما بشكل مباشر أو من خلال عملائها في المنطقة وحول العالم، والجميع يعرف ماذا فعلت إيران في سوريا ولبنان والبحرين والعراق واليمن، ثم بعد هذا كله توصف إيران بأنها (دولة شريفة).
كيف بلغ عمى البصيرة لدى هؤلاء إلى هذا المستوى حتى يتم وصف إيران بأنها أصبحت (دولة شريفة)؟
كيف تغيَّر معنى الشرف عند هؤلاء وأصبح يُطلق على مَن يتبنى الإرهاب والإجرام والقتل وإثارة الفتن والقلاقل ونشر الجواسيس وتهديد أمن الدول وسفك دماء الأبرياء حول العالم؟
عندما تعمى البصيرة فمن الطبيعي أن يصبح العدو صديقا والصديق عدوا، والحق باطلا والباطل حقا، والشريف خائنا والخائن شريفا، عندما تعمى البصيرة تنقلب الموازين رأسا على عقب فتصبح إيران (دولة شريفة).