عندما بدأت "الجزيرة" زيفها بلمسات أولية لسياستها لدى ذهنية "القطيع" لإنجاح ما اعتبرته نهجاً ديمقراطياً يجب على الدول العربية تبنيه
عندما بدأت قناة "الجزيرة" الشيطانية زيفها بلمسات أولية لسياستها لدى ذهنية "القطيع" العربي لإنجاح ما اعتبرته نهجاً ديمقراطياً وإصلاحاً سياسياً يجب على الدول العربية تبنيه، فبدأت أولاً بتصوير المشهد العربي، وقدمته في حلّة مختلفة، تسيطر عليها نكهة واتجاهات أجندة "نظام الحمدين" ومسيّسيها أولاً، وكذراع إعلامية، وأداة حربائية تقتات وتعشق التطاول والفتن بين الدول والشعوب ثانياً.
"جزيرة" الشيطان قبل مقاطعة قطر، وبدعمٍ كاملِ الدسم والصلاحية من نظام الحمدين كانت تطبق استراتيجيات التحكم بالشعوب للتلاعب بجموع النّاس، وتوجيه سلوكهم، والسيطرة على أفعالهم وتفكيرهم ليكونوا قطيعاً يديره مرتزقة سايكوباتيون!.
أنطلق هنا، وبتحليلٍ سريع لمسيرتها في التأثير على "القطيع"، بدءاً من استعمالها لاستراتيجيتين من الداخل إلى الخارج، أولهما.. "الإلهاء" كعنصر أساسي لتحقيق رقابتها على المجتمع المحلي، عبر تحويل انتباه الشعب "القطري" عن القضايا المهمة والتغيرات التي يقررها "نظام الحمدين"، لترسم "قطر" مدينة فاضلة رغم فضايح الإنسانية.. مع إغراق القطريين بوابلٍ متواصلٍ نحو قضايا أخرى ورسمها بطرق استراتيجية تمثل لأجندة موجهة ومدعومة معاً!.
وثانيهما.. خارجياً، ومنه استعملت استراتيجيات متعددة بدءاً من افتعال الأزمات والمشاكل وتقديم حلول موجهة؛ لانتزاع ردود فعل المشاهد العربي، ليندفع مطالباً لحلّ، ومن ثمّ قبوله على أنها شرّ محض، ومثاله المحاولات المستمرة للوقيعة بين الشعوب العربية ومؤسساتها العسكرية بين الفينة والأخرى!.
كما اتجهت مراراً نحو استراتيجية "التمرير" بقرارٍ لا يحظى بشعبية القطيع باعتباره "قراراً مؤلماً ولكنّه ضروري"، والسعي إلى الحصول على موافقته لتطبيق هذا القرار في المستقبل، وهذا ما استخدمته "الجزيرة" بوضوح في "ربيع مصر" وتمكين الإخوان حينها.
"جزيرة" الشيطان قبل مقاطعة قطر، وبدعمٍ كاملِ الدسم والصلاحية من نظام الحمدين كانت تطبق استراتيجيات التحكم بالشعوب للتلاعب بجموع النّاس، وتوجيه سلوكهم، والسيطرة على أفعالهم وتفكيرهم ليكونوا قطيعاً يديره مرتزقة سايكوباتيون!.
وفي نفس المنعطف، نجد أن "الجزيرة" تهدف دوماً إلى إغراق "الجمهور" العربي في "الجهل" الموجه وإبقائهم غير قادرين على فهم "قوانين" لعبتهم وتقنياتهم وأساليبهم المستعملة في ضرب الشعوب العربية في بعض بما يخدم نظام الحمدين ومسيري قطر أمثال "عزمي" و"القرضاوي" وزمرتهم؛ من أجل السيطرة عليهم وتوجيههم بالشعارات، تارةً بالقومية العربية، وتارةً بالدين، وتارةً بالبكائيات العربية.
ومهم كذلك ألاّ نغفل استخدامها لمخاطبة قطيعها على أنّهم "قُصّر"، فمعظم برامج "الجزيرة" تتوسّل خطاباً وحُجَجَاً باستضافة شخصيات مرتبكة ومعارضة، هدفها تضليل المشاهد بلغة مختلفة، وهذا ما نشاهده من مقاطع زائفة ومشاهد خادعة بين الفينة والأخرى في أغلب القضايا التي تتبناها "جزيرة" قطر، مع تشجيع للجمهور وبرمجتهم على لغات "الكذب" دائماً بجلد الذات والتجييش باللغة التحريضية والتحليلات المغرضة، وهذا يتضح في أغلب برامجهم وضيوفهم و"اتجاهاتهم المعاكسة".
السعودية والسعوديون، أكثر من فهم قواعد لعبة "الجزيرة" القذرة مبكراً، كشفت أساريرهم واستراتيجياتهم وأجندتهم حتى افتراءاتهم، ومع كل أكذوبة من قلب جزيرة الشيطان يقابلها لجم "سعودي" لقاعدتهم البلهاء.. اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك "القطيع"!.
.. وللحديث بقية مع قطيع جزيرة الشيطان.
نقلا عن "الرياض"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة