كالمطاردين في الأرض.. هكذا تحول تنظيم الإخوان الدولي منذ سقوطه المدوي في ثورة الثلاثين من يونيو من العام 2013، وفشله الذريع على الأصعدة كافة، وتحوله من حالة الدعم من دول الضد، إلى المطارد والمغضوب عليه في شتى بقاع الأرض.
ثماني سنوات مضت من عمر الثورة الشعبية التي أطاحت بتنظيم الإخوان الإرهابي من الحكم عقب محاولات خبيثة لـ"أخونة الدولة"، و"تقسيم البلاد" وإشعال شرارة الحرب الأهلية بين أفراد الشعب المصري الذي كان لهم بالمرصاد فوضع كلمة النهاية لـ"المد الإخواني" ليس في مصر فحسب، ولكن في المنطقة كافة.
الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو.. مصر تودع "السلاح الواحد"
تتزامن الذكرى الحالية مع ضربة أخرى قاصمة لظهر التنظيم الإرهابي بإيقاف أبواقهم الإعلامية من قبل داعميهم في الخارج واعتزام أنقرة والدوحة تسليم عناصر إخوانية مطلوبة للقضاء المصري.. وفقدت الجماعة ما كان يسمى بـ"ديار الأمان" لدى التنظيم الإرهابي.
مع رحيل الإخوان عن السلطة، بعد عام واحد من الحكم دخلت مصر عهد البناء والتنمية والأمن والاستقرار وتجفيف الإرهاب من جذوره واستعادة الدولة ومؤسساتها، وإعادة وضع الوطن على المسار الصحيح في معركة انتصر فيها الشعب الذي سار خلف قيادته ليبدأ عصرا جديدا من الإنجازات.
8 سنوات على "30 يونيو".. اقتصاد مصر من الانهيار إلى نمو مستدام
إنجازات خالدة غيرت شكل الوطن، وتوجت بنجاح في موكب نقل المومياوات الملكية من ميدان التحرير في قلب القاهرة إلى المتحف القومي بمصر القديمة ليكون خير شاهد على عظمة الحضارة المصرية أمام العالم أجمع، مع عودة الأمن والاستقرار للشارع المصري بعد زوال الحكم الظلامي للجماعة الإرهابية التي قضت عمرها في العمل السري تحت الأرض، وكتبت تاريخها بمداد من الدم وعرضت كل شيء للبيع مقابل حكم مصر.