يُدرَّسُ النهج الذي تتخذه دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على مواطنيها ومقيميها..
هذه البلاد الأصيلة التي تعمل قيادتها الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" ليل نهار، من أجل استقرار المواطن، والمقيم وراحته، وليكون آمناً في مسكنه، وعمله، وهو ما لوحظ - جلياً - في العاصفة المطرية الأخيرة؛ حيث عملت الدولة بجهود منقطعة النظير من أجل احتواء أية تحديات، ومن دون أن يؤثر ذلك على وتيرة الإنجازات؛ إذ تم تفعيل منظومة العمل والدراسة عن بعد فوراً في العديد من القطاعات الحيوية، لتواصل الدولة إنجازاتها التي يشهد لها القاصي والداني.
إن الحفاظ على حياة المواطنين والمقيمين في الدولة ليس جديداً، بل هو راسخ من عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يعد - رحمه الله - رمزاً من رموز القيادة الحكيمة والتطور في المنطقة والعالم، والذي كان يعمل بجد لضمان سلامة ورفاهية شعبه والمقيمين في دولة الإمارات عبر تبني مبادئ العدل والتسامح والتعايش السلمي بين الثقافات والشعوب، وهو ما أسهم في بناء مجتمع مترابط ومزدهر يعمل بشكل متكاتف ويمثل يداً واحدة.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فلا بد من الإشارة إلى أن دولة الإمارات تنظر إلى حماية حياة المواطنين والمقيمين كإحدى أولوياتها الرئيسية، وتبذل جهوداً كبيرة في مختلف المجالات لضمان سلامة وأمن جميع الأفراد المقيمين ومن بين هذه الجهود؛ الرعاية الصحية؛ حيث تقدم الإمارات خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين، بما في ذلك توفير وصول متساوٍ إلى الرعاية الطبية والتطعيمات الوقائية.
كما تضمن الإمارات توفير بيئة آمنة للمجتمع، من خلال تطبيق القوانين واللوائح وتعزيز الوعي بالسلامة العامة والتدابير الوقائية، وتقوم بشكل مستمر بتطوير وتحسين استعدادها للتعامل مع الحوادث الطارئة، وتنفيذ تدابير وقائية للحد من الخسائر المحتملة، مع التوعية الصحية عبر تنفيذ حملات توعية مستمرة لتثقيف الناس حول الأمراض المعدية والسلوكيات الصحية الجيدة، فضلاً عن الاستثمار الهائل والمذهل في التكنولوجيا والابتكار لتحسين نوعية الرعاية الصحية وتوفير حلول ذكية لتحسين سلامة المجتمع، وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى من أجل مستقبل أفضل.
النهج الإماراتي في الحفاظ على المواطن والمقيم نهج ثابت؛ وقد تجلى خلال اليومين الماضيين بالحفاظ على الأرواح الذي كان أولوية إماراتية بامتياز؛ عبر تعزيز سلامة الطرق وتطبيق القوانين المرورية للحد من الحوادث المرورية وحفظ الأرواح، واتخاذ استراتيجية شاملة للحفاظ على حياة الأفراد، وتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في دراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة وحصر الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة القياسية التي شهدتها البلاد والتي تعد الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949، وتأكيدات سموه على أن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم تأتي على رأس أولويات حكومة الإمارات... حمى الله الإمارات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة