صاحب النفس الطويل، والصوت الملائكي الساحر، الذي لطالما أبدع في تلاوة كتاب الله بشكل جميل وأسلوب فريد ومدرسة في الأداء تجبر السامعين على الجلوس في أماكنهم لساعات طويلة حتى ينتهي.. إنه صوت القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي.
صاحب النفس الطويل، والصوت الملائكي الساحر، الذي لطالما أبدع في تلاوة كتاب الله بشكل جميل وأسلوب فريد ومدرسة في الأداء تجبر السامعين على الجلوس في أماكنهم لساعات طويلة حتى ينتهي.. إنه صوت القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي.
هذا صوت من السماء، صوت يذكرك بالعباقرة الأوائل، في تلاوة القرآن الكريم، إنه حبة من السبحة العظيمة، بل آخر حبة في السبحة المباركة لقراء القرآن الكريم، كما وصفه الكاتب الراحل محمود السعدني في كتابه الماتع "ألحان السماء".
رحل الشيخ الطبلاوي نقيب قراء ومحفظي القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي عن عمر يناهز 86 ستة وثمانين عاما، تاركا خلفه إرثا كبيرا من التلاوات الرائعة التي لطالما أبدع فيها وأمتع بها المصريين.
كان رحمه الله آخر حبات مسبحة القراء العظام في مصر، إذ جال بلاد الدنيا شرقا وغربا قارئا للقرآن الكريم ومحكما في مسابقاته، وأثار صوته إعجاب الملايين حول العالم.
الشيخ الطبلاوي رحمه الله كان من الرعيل الأول لقراء مصر، سخر حياته للقرآن الكريم فحفظه في سن مبكرة، ليسير بعد ذلك في درب علم القراءات والتجويد، متخذا من تلاوات الشيخ محمد رفعت، والشيخ علي محمود نبراسا له في طريق السماء.
سجل الطبلاوي القرآن كاملا، مجودا ومرتلا، وزار عشرات الدول العربية والإسلامية والأجنبية، وحظي بشهرة واسعة جعلته أميرا لمدرسة التلاوة في مصر لعدة عقود، وعميد قراء العالم الإسلامي.
حفر الصوت السماوي للعبقري الأول والأخير محمد محمود الطبلاوي لنفسه اسما ومكانة ومدرسة في بلاط دولة التلاوة والتجويد، فصار نجما يتلألأ نورا بألحان السماء الذين يشار إليهم بالبنان..
وداعا يا عميد القراء العرب