أول مدينة مصرية صديقة للبيئة.. ما الذي ينتظر "الخارجة" بمؤتمر المناخ؟
وقع وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم، اتفاقية استضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر المناخ، على أن مدينة مصرية ينتظرها حدث مهم في المؤتمر.
وتستضيف مصر المؤتمر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، في مدينة شرم الشيخ، ممثلة لقارة أفريقيا.
قبل ذلك التوقيع بساعات، كانت وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، أعلنت أن مدينة الخارجة، أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ في مصر.
كان ذلك في إطار تفقدها لمشروعات بمحافظة الوادي الجديد، التي تتبعها مدينة الداخلة، لافتة إلى أن القيادة السياسة في مصر تولي ملف البيئة والمناخ اهتماما كبيرا، وتتبنى ذلك الملف جيدا.
على أن اختيار المدينة كان له أسبابه، وعوامل على أساسها وقع الاختيار على مدينة الخارجة، وكان على رأس تلك العوامل، عدم وجود مصادر للتلوث الصناعي، وارتفاع نصيب الفرد من المساحات الخضراء بنحو 9.5 نخلة للفرد، ومن المحاصيل الحقلية 520 مترا مربعا للفرد، و18 مترا مربعا من الأشجار المنتجة للفرد، وطبيعة المكان واستخدام المواد الطبيعية في عمليات البناء.
ويبلغ نصيب الفرد من الأرض 500 متر مربع، كما تعتمد المدينة على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي، إضافة إلى عدم تعدي نسب الضوضاء في المدينة على مدار اليوم الحدود المسموح بها.
كما تعالج مدينة الخارجة الصرف الصحي، وتشجع على الأنشطة الزراعية المستدامة، والمنتجات البيئية، وهناك توجه للتخلص من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام. علاوة على انتشار محطات برصد نوعية الهواء، ومعامل لمراقبة المياه، ورصد الضوضاء أيضا.
وفيما يتعلق بمؤتمر المناخ القادم، قالت الوزيرة المصرية إنها قصة نجاح يمكن عرضها خلال مؤتمر المناخ القادم، وتتمنى أن تتكرر هذه التجربة في مدن ومحافظات أخرى في مصر.
ومدينة الخارجة، عبارة عن واحة خضراء وسط الصحراء، وكانت تعرف باسم "هيبس" قديما، وهي وجهة سياحية لوجود عيون وآبار بها يقصدها البعض بغرض الاستشفاء، ويقع على حدودها آبار متعددة، كما تضم آثارا فرعونية وإسلامية ومسيحية.
كما يقع بها معبد الإله هيبس، وهو أحد أهم المعابد المصرية القديمة، ويمثل عصورا مختلفة، وهو الأثر الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي بحسب وزارة الآثار المصرية.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg
جزيرة ام اند امز