الحوار الإقليمي للتغير المناخي.. خطط عمانية للاستثمار بالطاقة النظيفة

بدأت سلطنة عمان تنفيذ خططها للاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال عدد من المشاريع في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وقال الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة العمانية في كلمته أمام فعاليات الحوار الإقليمي للتغير المناخي في أبوظبي، إن بلاده تسعى لبذل مزيد من الجهد في مضمار تنويع مصادر الدخل والنظر في كيفية الاستفادة من البدائل المولدة للطاقة ووضع الخطط الاستراتيجية اللازمة لتحقيق ذلك.

وانطلق الحوار الإقليمي للتغير المناخي في أبوظبي  والذي يجمع صناع القرار المعنيين بشؤون المناخ بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم.

وتأتي استضافة الإمارات الحوار الإقليمي للتغير المناخي في الإمارات انسجاماً مع دورها الريادي في العمل المناخي واستناداً لسجلها الحافل في دعم البيئة والاستدامة.

وقال العمري وفق ما نقلت وكالة الأنباء العمانية ، أقرّت حكومة السلطنة عام 2019 الاستراتيجية الوطنية للتكيّف والتخفيف من التغيّرات المناخية.

وأوضح" تضمنت رؤية عمان 2040 أهدافًا واضحة لتنفيذ تلك الاستراتيجية، كما تعكف الجهات المختصة في السلطنة على وضع تلك الأهداف محل التنفيذ من خلال مجموعة من البرامج والخطط، والتي من بينها الاستثمار في الطاقة النظيفة وخفض نسب غازات الاحتباس الحراري"

• 1700 مليار دولار خسائر سنوية.. التغير المناخي يعصف بالاقتصاد العالمي
  
• انطلاق الحوار الإقليمي الأول للتغير المناخي في الإمارات
  

كما أكد  أن هذا التوجه يتوافق مع تقرير السلطنة للمساهمات المحددة وطنيًا، والذي تم تسليمه إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ في أكتوبر 2015، وقد ضمنت السلطنة فيه هدفًا طموحًا لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 2 بالمائة بحلول 2030.

وأشار إلى أن السلطنة أنشأت جهازا خاصا بالاستثمار يضع ضمن أولوياته الاستثمارات الصديقة للبيئة، ولديه الجاهزية للدخول في استثمارات وشراكات إقليمية ودولية متى ما توفرت العوامل المحفزة والفرص المناسبة.

وشدد على أن بلاده تدعم الأهداف المشتركة لدول مجلس التعاون في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.

وجاء انعقاد الحوار الإقليمي للتغير المناخي في الإمارات قُبيل قمة القادة للمناخ في العاصمة الأمريكية واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، وتمهيداً لانعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP26".

وتشمل الموضوعات المطروحة للبحث والنقاش، تسريع اعتماد حلول الطاقة المتجددة، واستكشاف إمكانات مصادر الطاقة الجديدة الخالية من الكربون، مثل الهيدروجين الأخضر والأزرق، وزيادة تأثير تقنيات التخفيف من آثار تغير المناخ، بما في ذلك التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وتقليل كثافة انبعاثات الكربون من الوقود الهيدروكربوني الذي سيستمر اعتماد العالم عليه خلال التحول في مصادر الطاقة.