"مستقبل مصر".. تفاصيل نصف مليون فدان للتنمية الزراعية
تأمل مصر من وراء مشروع زراعي عملاق إلى توفير منتجات زراعية بأسعار مناسبة للمواطنين وتصدير الفائض للخارج.
وتفقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، مشروع "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي"، الذي بدأ العمل فيه قبل عامين، ويقع على مساحة نصف مليون فدان.
وتسعى مصر من وراء المشروع إلى تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويعد موقع المشروع من أهم المزايا الاستراتيجية لتوافر الأيدي العاملة، بالإضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج الأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية.
- مصر تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي.. وهذه أجندتها
- أهمية الدلتا الجديدة في مصر.. 10 فوائد تنتظر المصريين و5 ملايين فرصة عمل
وأكد الرئيس السيسي أن التكلفة لإقامة مشروع مثل مستقبل مصر تكون مرتفعة في البداية، فمثلا بلغت تكلفة الكهرباء للمشروع مليار جنيه، ولكن مع التوسع تتوزع التكلفة، وبالتالي تقل الحصة التي تتحملها الدولة والمستثمر، وتصبح التكلفة معقولة.
وأشار إلى أن الدولة في أواخر العام الحالي تكون أضافت 200 ألف فدان جديد للرقعة الزراعية ومثلها العام المقبل.
وأوضح أن تكلفة الفدان الواحد ليصلح للزراعة تصل إلى 200 ألف جنيه، ما يعني أن تكلفة إضافة مليون فدان هي 2 مليار جنيه.
وشدد الرئيس السيسي على أن الدولة تسير بخطى متسارعة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتقول الحكومة المصرية إن المشروع يوفر حوالي 7 آلاف فرصة عمل مباشرة، وأكثر من 200 ألف فرصة عمل غير مباشرة، كما تطبق معايير السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل السلامة العمال والموظفين، وتقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتقديم الدعم الكامل ونقل الخبرات للمشروع.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مشروع "مستقبل مصر" يقع في نطاق المشروع القومي العملاق "الدلتا الجديدة" لزراعة مليون فدان على امتداد محور روض الفرج/ الضبعة الجديد، وذلك بالقرب من مطاري سفنكس وبرج العرب وميناءي الدخيلة والإسكندرية.
وأضاف "يسهم المشروع في إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية سليمة، فضلاً عن إقامة مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي المكتمل الأركان والمراحل من زراعة المحاصيل وحصادها بأحدث الآليات ثم الفرز والتعبئة والتصنيع".
ووفق وسائل إعلام مصرية، يتيح المشروع العديد من الفرص الاستثمارية، ويعمل به العديد من الشركات الزراعية الكبرى التابعة للقطاع الخاص.
كما يوفر المشروع للمواطنين بمختلف فئاتهم الآلاف من فرص العمل بشكل مباشر، فضلًا عن توفير مئات الآلاف من فرص العمل غير المباشرة.
ويولي المشروع اهتمامًا للمحاصيل الاستراتيجية المهمة التي يمكن أن يحدث بها فجوة، كما يهتم بالمحاصيل التي يمكن أن تحقق فائضا للتصدير مثل بنجر السكر والقمح والبطاطس والذرة الصفراء والقمح.
وقال السيد القصير وزير الزراعة المصري إن صادرات بلاده الزراعية بلغت أكثر من مليون طن منذ بداية 2021 بزيادة قدرها 5% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وبلغت صادرات مصر الزراعية، وفق بيانات حكومية، 5.2 مليون طن في 2020 بقيمة قدرها نحو 2.2 مليار دولار .
وقفزت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي للشهر العاشر على التوالي، وفق بيانات البنك المركزي المصري.
وأظهرت البيانات الصادرة عن البنك، ارتفاع صافي احتياطي النقد الأجنبي إلى 40.337 مليار دولار في مارس/ آذار من 40.201 مليار في فبراير/ شباط.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg جزيرة ام اند امز