قمة الدوحة تشيد بالإمارات.. إنجازات تاريخية وريادة في مواجهة التحديات

إشادة كبيرة بإنجازات دولة الإمارات التاريخية في قطاع الفضاء، ودورها الرائد في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، عبر استضافة مؤتمر "COP28" وغيرها من المجالات.

جاء ذلك في ختام القمة الخليجية الـ44 التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، وشارك فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وقادة دول الخليج وممثليهم، وترأسها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما شارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كضيف شرف.

• محمد بن زايد للقمة الخليجية: الدعم الإنساني لغزة أولوية قصوى
• إعلان الدوحة.. دعم خليجي لغزة وتعزيز للتعاون المشترك

واختتمت القمة بإصدار بيان حمل اسم "إعلان الدوحة"، إضافة إلى بيان ختامي مطول يتكون من 122 بندا يتناول رؤية دول الخليج لتعزيز التعاون المشترك، ومواقف دوله من مختلف القضايا الدولية.

وأشاد كلا منهما (الإعلان والبيان الختامي) بإنجازات دولة الإمارات وجهودها الرائدة في مجالات شتى، عبر أكثر من بند.

أطول مهمة فضائية عربية

وأشاد قادة دول الخليج في البيان الختامي للقمة بـ"التقدم الذي تحرزه دولة الإمارات في مجال الفضاء، فبعد نجاح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر، حققت دولة الإمارات إنجازاً آخر بنجاح أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، وذلك بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض مطلع سبتمبر/أيلول 2023م".

وأشار البيان أن هذا "يعد إنجازاً تاريخياً لدولة الإمارات، بعد اكتمال مهمة (مشروع زايد 2) التي امتدت إلى 6 أشهر، على متن محطة الفضاء الدولية، محققة الكثير من الإنجازات العلمية وفي مقدمتها نجاح رائد الفضاء في خوض أول مهمة سير في الفضاء في تاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية".

وتأتي القمة الخليجية بعد 3 شهور من وصول رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في سبتمبر/أيلول الماضي، من أول مهمة عربية طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية، استمرت 6 أشهر وشارك خلالها في إجراء أكثر من 200 تجربة علمية، ستسهم نتائجها في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية، وخدمة البشرية.

COP28

وهنأ قادة دول الخليج في البيان الختامي دولة الإمارات العربية المتحدة على "افتتاح مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28".

 وأشادوا بـ"الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، خاصة مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، خلال افتتاح قمة رؤساء الدول في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للمناخ بتاريخ 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي تم تصميمه لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، وتحفيز حشد واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030".

كما لفتوا إلى "الإعلان عن مساهمة دولة الإمارات بـ100 مليون دولار أمريكي في صندوق الخسائر والأضرار المناخية".

وتتزامن القمة الخليجية مع استضافة دولة الإمارات أكبر حدث دولي حول البيئة والمناخ وهو مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).

المؤتمر الذي انطلق، الخميس، ويستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف مواجهة التغيرات المناخية التي تعد أكبر تحد يواجه البشرية في الوقت الراهن، ولا يمر يوم إلا وتحقق فيه دولة الإمارات إنجازا تاريخيا نحو تحقيق أهداف المؤتمر.

دعم اليمن

كذلك أشاد قادة دول الخليج، في البيان الختامي، بـ"إعلان دولة الإمارات عن دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل (في اليمن) للعام الجاري بمبلغ 325 مليون دولار أمريكي، تستهدف قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة".

يذكر أنه منذ العام 2015، قدمت دولة الإمارات مساعدات إجمالية بقيمة 6.6 مليار دولار أمريكي إلى اليمن، ووديعة بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لدعم عملته الوطنية.

واستمراراً لهذا النهج، وبالإضافة إلى جهود السلام متعدد الأطراف والتنمية في اليمن، أعلنت دولة الإمارات خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته السويد وسويسرا بالتعاون مع الأمم المتحدة بجنيف فبراير/شباط الماضي أنها ستركز هذا العام أيضا على دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل بملغ وقدره 325 مليون دولار أمريكي، وسيستهدف قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة، بما في ذلك مشروع كبير لبناء سد لأغراض الري.

مواجهة التحديات

كما أشاد "إعلان الدوحة" باستضافة الإمارات مؤتمر "COP28"، وبـ"الدور المتنامي لدول المجلس في التصدي للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية في هذه المنطقة وخارجها، ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار. واستضافتها للفعاليات الدولية الكبرى".

ولفت إلى عدد من هذه الفعاليات ومن بينها مؤتمر COP28 في دولة الإمارات، ومعرض إكسبو 2023 للبستنة في الدوحة في شهر أكتوبر/تشرين الأول، ومؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً، الذي استضافته دولة قطر خلال الفترة 5 - 9 مارس/آذار 2023م، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، واستضافة السعودية إكسبو 2030، واستضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم في العام 2034، واجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي استضافتها البحرين في شهر مارس/آذار 2023م تحت شعار "تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: محاربة التعصب".

وأكد القادة أن "نجاح هذه الفعاليات الدولية نجاح لكل دول وشعوب المجلس، عبر تنظيم الفعاليات الكبرى مما من شأنه أن يعزز الحوار الدولي والتواصل بين شعوب العالم، ويرسخ مكانة المنطقة كمركز دولي للأعمال والاقتصاد، وتعزيز الجهود الرامية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة والتعامل مع التغير المناخي".