على أي أساس ووفق أي منطق بعد تاريخ العار هذا تم اختيار قطر كمراقب في مجلس حقوق الإنسان؟
لا تزال حكومة قطر تلعب بثروات الشعب القطري من أجل الوصول إلى مقاعد لا تستحقها بتاتاً بسبب تاريخها الأسود الداعم للإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وسعيها الدائم للإضرار بأمن جيرانها بشكل خاص وأمن المنطقة بشكل عام.
إن تجديد عضوية قطر في مجلس حقوق الإنسان مهزلة تاريخية ودولية فعلا، فكيف تُنتخب دولة عبثت في أمن جيرانها والمنطقة، وامتلأت سجونها بأبناء الأسرة الحاكمة قبل غيرهم من أبناء قطر الشرفاء لمجرد أن عارضوا سياسة النظام الحاكم في الدوحة؟.
فما حدث الأسبوع الماضي من اقتحام قوات الأمن القطرية لقصر الشيخ سلطان بن سحيم في قطر والاعتداء على حرمات وأموال القصر بلا احترام أو حياء إنما هو تحدّ جديد من هذا النظام لكل الأعراف الحقوقية والمبادئ الإنسانية، إضافة إلى إسقاط الجنسيات من مواطني قطر الأصليين، مثل آل مرة والهواجر وشيوخهم، والذي يشهد تاريخ قطر والمنطقة لهم، وهناك الكثير من الحقوق المهضومة تحت الكواليس في قطر والتي لا نعرف عنها، ويذهب ضحيتها ويعاني من ويلاتها شعب قطر الشقيق.
تجديد عضوية قطر في مجلس حقوق الإنسان مهزلة تاريخية ودولية فعلا، فكيف تُنتخب دولة عبثت في أمن جيرانها والمنطقة، وامتلأت سجونها بأبناء الأسرة الحاكمة قبل غيرهم من أبناء قطر الشرفاء لمجرد أن عارضوا سياسة النظام الحاكم؟
فعلى أي أساس ووفق أي منطق بعد تاريخ العار هذا تم اختيار قطر كمراقب في مجلس حقوق الإنسان، وهي خطوة تدفعنا جميعا للمطالبة بمزيد من المراقبة والتحري في هذا المجلس، هل يخفى على المجلس انتهاكات النظام القطري لحقوق العمال والذي رفعت به تقارير دولية كثيرة تدينه وتدين قطر وطريقة معاملتها للعمالة بها؟!
هذه العضوية التي حصل عليها النظام القطري تبيّن لجميع المتابعين والمهتمين بحقوق الإنسان والنزاهة في العالم أن سرطان المال القطري دخل في موضوع الانتخاب المُفتقِر تماماً لجميع شروط الإنسانية.
بعد مهزلة مجلس حقوق الإنسان.. لا نملك إلا أن نقول: أحسن الله عزاء العالم الحر بوفاة حقوق الإنسان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة