بالصور..الريال الإيراني عند أدنى مستوى وملالي طهران يتربحون
الريال الإيراني يهبط مقابل الدولار وسط مخاوف من عودة العقوبات الاقتصادية قبل إعلان متوقع من ترامب بشأن موقفه من الاتفاق النووي.
هوى الريال الإيراني لأدنى مستوى مقابل الدولار، وسط مخاوف بين الإيرانيين من عودة العقوبات الاقتصادية قبل إعلان متوقع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن موقفه النهائي من الاتفاق النووي.
ويعلن الرئيس الأمريكي موقفه من الاتفاق النووي بعد 3 أسابيع، وهو الموقف الذي تتوقعه السوق في إيران أن يكون إعلان خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؛ ما يعني عودة العقوبات على الاقتصاد الإيراني.
وحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، الإثنين، "ارتفع سعر الدولار في أسواق طهران إلى 5700 تومان، بزيادة 700 تومان في محال الصرافة بطهران، في حين تخطى سعر الدولار في الأسواق غير الرسمية حاجز 6000 تومان، أي بنسبة 14% خلال 24 ساعة، وهي أول زيادة بهذا الحجم في زمن الرئيس حسن روحاني.
وقالت الوكالة: "أوقف تجار النقد الأجنبي التعامل بالدولار واليورو".
وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه من المقرر أن يمثل وزير الاقتصاد مسعود كرباسيان ورئيس البنك المركزي أمام مجلس الشورى حول تدهور أسعار العملة الإيرانية.
ويصطف الإيرانيون في طوابير طويلة بحثا عن العملة الخضراء أمام محال الصيرفة وسط تزايد الشكوك حول مستقبل الاقتصاد في ظل المخاوف المتزايدة من عودة العقوبات.
وجاء ذلك رغم وعود أطلقها روحاني قبل شهرين للإيرانيين بترويض أسعار الدولار. (التومان يساوي 10 ريالات)
ونبه مراقبون إلى أن الصعود القياسي الدولار وبطريقة غير رسمية يصب في صالح ملالي طهران وإدارة روحاني باعتبارها أكبر من يملكون الدولار في السوق الإيرانية؛ إذ ينتفع هؤلاء من زيادة السعر.
ويتحقق ذلك بواسطة السماسرة والوسطاء في أسواق المال وبيع الدولار بأعلى من السعر الرسمي الذي تنص عليه الميزانية.
وتوقع الحكومة سعر الدولار في ميزانية هذا العام 3500 تومان، وإذا بقي سعر الدولار على 6000 في الأسواق الإيرانية؛ ذلك يعني أن دخل الحكومة يرتفع نحو 71% من بيع الدولار. وبإمكانها تعويض نقص الميزانية عبر ذلك، وهي الطريقة التي لجأت إليها الحكومة العام الماضي.
وسبقت وسائل إعلام الحكومة تذبذب الدولار بتكهنات حول ارتفاع أسعاره خلال الأيام القليلة الماضية، وقالت إن الأسعار كاذبة، في دفاع ضمني عن ضرورة ارتفاع أسعاره، وهو ما يتوقع أن يعود بأرباح على خزانة الحكومة الإيرانية.
ورغم ذلك عاد الرئيس روحاني إلى وعوده السابقة قبل شهرين، وقال خلال مقابلة تلفزيونية "اطمئنوا، سعر الدولار سينخفض".