اليوم بدأ العالم يعرف لماذا إيران متمسِّكة ببنود الاتفاق ولا ترغب في حدوث أي تغيير أو تعديل أو إلغاء
بعد أن تكشّفت تفاصيل الاتفاق النووي الإيراني والدول الأوروبية بالإضافة إلى أمريكا، كشفت قناة سكاي نيوز عربية نقلًا عن المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية "مايكل روبن"، تفاصيل أخرى عن هذا الاتفاق المخجل والمخزي والذي يُثبت تآمر هذه الدول علينا، وتفضيل مصالحها الخاصة على حساب دول المنطقة.
لقد كان هذا الاتفاق مليئاً بالثغرات والأخطاء والمغالطات والمخالفات، وهو ما يشبه الرضوخ الأمريكي التام لإيران والمتمثل في وزير خارجيتها السابق جون كيري والرئيس أوباما؛ ما أعطى إيران مجالاً واسعاً لتحقيق مبتغاها وفرض شروطها وكأنها هي من انتصرت في المعركة التي خاضتها مع هذه الدول.
الالتفاف على بنود الاتفاق النووي إنما هو مجرد جزء صغير من سلوك إيران الشامل الذي لابد من مواجهته، فنظام إيران مستمر في تطوير الصواريخ الباليستية وفي مساندته للتنظيمات الإرهابية في أنحاء المنطقة، وهو ما يشكِّل تهديدات كبيرة للأمن الإقليمي والدولي.
اليوم بدأ العالم يعرف لماذا إيران متمسِّكة ببنود الاتفاق، ولا ترغب في حدوث أي تغيير أو تعديل أو إلغاء، لاسيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب.
لقد أثبت هذا الاتفاق إنه مجرد تمكين لإيران لامتلاك السلاح النووي في قادم السنوات بموافقة هذه الدول وليس المنع، وأنهم فعلا قاموا بتقنين زمن الحصول على السلاح النووي.
إن هذا المشروع أكد النوايا الغربية لتسليم إيران زمام أمور المنطقة، وكانوا يعتقدون أن العرب سيستسلمون لإيران بكل سهولة بعد الاتفاق النووي، ولكن السعودية لم ترضخ وقاومت النفوذ الإيراني بقوة، فلو أنها أظهرت بعضاً من التراخي والاستسلام لإيران، لكُنا شاهدنا أعلام أمريكا ترفرف في سماء طهران؛ ولربما وجدنا السفارات متبادلة بين الطرفين، ولكن عندما انتفضت السعودية وتغيّرت سياستها تجاه أمريكا، وأصبحت تفقد الثقة في سياسات أوباما وإدارته، قرر الأمريكان والإيرانيون استمرار المشروع ولكن بالخفاء وبصيغته التي تم الاتفاق عليها.
إن توالي التحذيرات من الخبراء والمهتمين هو لتنبيه الرأي العام العالمي ولدول المنطقة من الأنشطة الإرهابية المشبوهة التي تمارسها طهران تحت غطاء الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية، الالتفاف على بنود الاتفاق النووي إنما هو مجرد جزء صغير من سلوك إيران الشامل الذي لابد من مواجهته، فنظام إيران مستمر في تطوير الصواريخ الباليستية وفي مساندته للتنظيمات الإرهابية في أنحاء المنطقة، وهو ما يشكِّل تهديدات كبيرة للأمن الإقليمي والدولي.
إن هذا الاتفاق إنما هو مجرد أضحوكة وخدعة، ولا أدلَّ على ذلك إلا إخفاء بنوده وسريِّة شروطه المشبوهة والمخزية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة