في سابقة تاريخية لم يشهد العالم مثلها من قبل، اغتالت إيران عام ١٩٩٠ أربعة دبلوماسيين سعوديين في تايلاند.
منذ اليوم الذي اعتلى فيه الخميني عرش السلطة السياسية في إيران، تأثرت المنطقة سلبا بفكره الشيطاني المخرب؛ حيث لم تكن المنطقة تعرف أي شكل من أشكال التطرف الديني أو العرقي أو المذهبي قبل عام ١٩٧٩.
فقد تبنّت الثورة الخمينية فكرة تصدير التطرف بمختلف أشكاله للمجتمع الدولي؛ فمنذ اليوم الأول ركز حربه الطائفية على العرب بشكل خاص والمجتمع الدولي السلمي بشكل عام وعلى كيفية تدمير أوطانهم والسيطرة على أنظمة الحكم فيها، ولعل سبب كرهه للعرب ما قد بيّنه مفكر نظام الملالي أ. زيبا الأستاذ بجامعة طهران حين قال: "يبدو أننا لم ننسَ هزيمتنا التاريخية أمام العرب ولم ننسَ القادسية بعد مرور ١٤٠٠ عام عليها، فنخفي في أعماقنا حقدا دفينا تجاه العرب وكأنها نار تحت رماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لنا الفرصة"، ولو استعرضنا شيئا من لهيب الفتن التي أشعلتها إيران في العالم لَبان خطرها.
إيران منذ ثورة الخميني وهي تسير عكس التيار الدولي الرامي لنشر السلام في العالم، وذلك بسبب مبدئها القائم على تصدير الثورة.. إن الحقيقة باتت واضحة للعيان أنه ما إن دخلت إيران يوما في دولة إلا وكان الدمار والضعف حال تلك الدولة
ففي سابقة تاريخية لم يشهد العالم مثلها من قبل، اغتالت إيران عام ١٩٩٠ أربعة دبلوماسيين سعوديين في تايلاند، ولا ننسى أيضا دورها في مقتل زوجة الدبلوماسي السعودي في تشاد، أما ما تقوم به إيران سنويا من تسييس الحج ومحاولتها نشر الطائفية والفتن في أعظم بقاع الأرض وفي موسم تتوحد فيه قلوب المسلمين للواحد الديان تاركين كل الخلافات جانبا مستشعرين عظمة الله تعالى، إلا إيران فهي تتعبد في موسم الحج بنشر الفتن والقتل والدم.
ولك في حادثة الشغب التي قام بها مجموعة من الحجاج الإيرانيين عام ١٩٨٦ من نشرهم الفوضى في أطهر بقاع الأرض دليلٌ واضح للعيان على أن هدفها ليس التعبد وإنما ترهيب الآمنين.
ثم بالله عليك أخي القارئ مَن الذي تورّط في قتل الدبلوماسي السعودي في كراتشي عام٢٠١١؟ ألم تكن إيران؟ ثم قل لي بربك من كان وراء التفجيرات التي وقعت في الخُبر بالمملكة العربية السعودية؟ ومَن أحدث الفوضى قبل أعوام في البحرين؟ ومَن أسهم في قلب الشرعية في اليمن السعيد؟.
وإذا تحدثنا عن عداء إيران للدول الغربية سنجد العجب؛ ففي عام ١٩٨٣ حرّكت إيران حزبها الشيطاني في لبنان -حزب الله- لتفجير السفارة الأمريكية في بيروت؛ ما تسبب في مقتل ٦٣ شخصا في هذه الحادثة، ثم ألم تكن إيران الضالع الرئيسي في الهجوم على مقر السفارة الفرنسية في الكويت؟ ولا ننسى دورها في الهجوم على مقر مشاة البحرية الأمريكية في بيروت.
إذن، فإيران منذ ثورة الخميني وهي تسير عكس التيار الدولي الرامي لنشر السلام في العالم، وذلك بسبب مبدئها القائم على تصدير الثورة، إن الحقيقة باتت واضحة للعيان أنه ما إن دخلت إيران يوما في دولة إلا وكان الدمار والضعف حال تلك الدولة، ولك في العراق واليمن وسوريا أكبر برهان على ذلك؛ فمتى يتخذ البيت الأبيض والمجتمع الدولي الخطوة الشجاعة المنتظرة ضد إيران؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة