مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني بمواجهات بسوريا
مقتل الجنرال شاهروخ دائي بور، الذي يحمل رتبة عميد ضمن هذه المليشيات ومستشار عسكري بارز ميدانيا في محافظة حلب الواقعة شمالي سوريا.
كشفت وسائل إعلام إيرانية مقربة من "الحرس الثوري" عن مقتل الجنرال شاهروخ دائي بور، الذي يحمل رتبة عميد ضمن هذه المليشيات ومستشار عسكري بارز ميدانيا في محافظة حلب الواقعة شمالي سوريا.
وقالت وكالة أنباء تسنيم إلى أن "بور" الذي انخرط بالقتال سابقا في الحرب العراقية- الإيرانية (1980- 1988) قد لقي مصرعه صباح الجمعة الماضي، بسوريا دون أن تفُصح عن ملابسات الواقعة.
ويبدو بحسب المعلومات المتوافرة أن الجنرال الإيراني الصريع، كان يشغل عدة مهام عسكرية داخل الأراضي السورية من بينها تدريب عناصر من مليشيات موالية لطهران، أبرزها حزب الله اللبناني طوال السنوات الماضية، إضافة إلى دوره وإشرافه على عمليات استخدام صواريخ "تاو" المضادة للدبابات، والدروع، والتحصينات.
كما كان يقوم بمهام أخرى تمثلت في انخراطه ضمن ما يُعرف بـ"فيلق النجف" التابع للقوة البرية بالحرس الثوري بمحافظة كرمانشاه الإيرانية، غربي البلاد، لقتال المعارضة الكردية الموجودة بتلك المناطق.
وأشار موقع مقرب من مليشيا الحرس الثوري، يدعى "مرصاد نيوز" في تقرير مطول له، إلى أن دائي بور الملقب بـ"عزيز" كاسم تمويهي داخل المليشيات، سافر عدة مرات إلى الأراضي السورية لأداء مهام عدة طوال السنوات الماضية، قبل أن يعترف بمقتل نحو 15 عنصرا من الحرس الثوري والباسيج (التعبئة العامة) في معارك داخل سوريا، جميعهم ينحدرون من محافظة كرمانشاه وحدها، والتي تقع على الحدود الإيرانية- العراقية، حيث تتمركز مليشيات طهران منذ 3 سنوات ضمن خطة نظام الملالي لشق ممر استراتيجي عبر أراضي كل من سوريا والعراق وصولا إلى لبنان.
ولفت الموقع إلى أن الجنرال الإيراني قتل إثر انفجار لغم أرضي بمنطقة البوكمال الواقعة داخل نطاق محافظة دير الزور السورية، دون أن يكشف عن تفاصيل الواقعة بالكامل، وسط تعتيم من وسائل إعلام إيرانية رسمية عن طبيعة مهامه العسكرية، بدعوى مقتله ضمن مليشيات "مدافعان حرم" أو "المدافعين عن المراقد الشيعية"، الذين جلبتهم إيران من بلدان عدة مثل أفغانستان، وباكستان، والعراق وغيرهم، كمرتزقة للقتال إلى جوار حليفها بشار الأسد.
وأكدت تصريحات أدلى بها محمد دائي بور، شقيق جنرال الحرس الثوري الذي لقي حتفه، ضلوع الأخير في عمليات تدريبية عدة لعناصر مليشيا حزب الله على الحدود السورية- اللبنانية على مدار السنوات الأخيرة، وبخاصة لاستهداف دبابات ميركافا، ضمن خدمته في صفوف الحرس الثوري كمتخصص في التدريب على استخدام الصواريخ المضادة للدروع، إلى جانب تدريسه بجامعة "الحسين" الخاضعة لسيطرة تلك المليشيات.
وأوضح دائي بور، بحسب وكالة أنباء مهر، أن شقيقه الجنرال كان يتولى مهام تدريبية أخرى مثل الغطس، والسباحة، والمصارعة.
في الوقت الذي كشف بعض رفقاء السلاح لجنرال الحرس الثوري القتيل عن دوره في تجنيد أطفال من محافظة كرمانشاه؛ لاستخدامهم في المعارك بمنطقة البوكمال، وتحديدا ببلدتي نبل والزهراء، إلى حد أن وصفوه بـ"الأب الروحي" لهؤلاء الأطفال، على حد تعبيرهم.