بمجرد الانتهاء من القراءات التي تحمل نفس الهدف يصبح القارئ البسيط مؤدلجاً بفكر طالما استخدم في هدم السيادة الوطنية.
لا يخفى على أحد الأهمية والقدرة والقوة التي يمتلكها الإعلام في صناعة الحرب وإحلال السلام، وقبل ذلك كله يدرك الجميع دور الإعلام في الثقافة السياسية الناتجة عن التنشئة السياسية التي يؤثر فيها التعليم والتربية ونوعية الحياة، وقبل ذلك كله "الإعلام".
التأثير في تَوجّهات الأفراد وحركة الرّأي العام في المجتمعات حتى بسيل من المعلومات الخاطئة من خلال تزوير التاريخ وتحريف الحقائق وصياغتها وتفصيلها تفصيلاً يلامس الحاجة الماسة لفضاء ثقافي أو سياسي يبحث عنه المواطن العربي البسيط.
من المنطلق الوطني فإن على وسائل الإعلام القيام بمسؤولياتها المحتمة، بالعمل مع الحكومات في نقل الحقيقة وتزويد الشعوب بالمعلومات الدقيقة والتي لها أثرها المباشر في التأثير على نفسيات وعقول وتوجهات أفراد المجتمعات، وتحصينهم من الشائعات والمعلومات المغلوطة.
وبالعودة إلى الواقع الذي تعيشه بعض الدول العربية التي تعاني من اضطرابات سياسية مستمرة، نجد أن للإعلام دوره في نمو الجماعات السياسية الدينية مثل الإخوان المسلمين في مصر واليمن، التي أدركت أهمية الإعلام وباشرت العمل فيه من خلال عمليات تحريف وتزوير ضخمة وقلب للحقائق بشكل مستمر حتى أن القارئ البسيط لم يعد بمقدوره التحقق مما يقرأه وما يكاد ينجز قراءته حتى يجد نفسه غارقا في عدة قراءات أخرى لنفس الخبر أو لنفس المادة.
لذلك أعتقد أن حملات التوعية والبرامج البسيطة التي تأخذ حيزاً بسيطا لدعم الفكر السوي والسليم في هذه الدول لا تكفيها مساحات بسيطة في القنوات الكبرى، بل بحاجة إلى دراسة بحثية علمية دقيقة يتبعها مشروع إعلامي ضخم لمحاصرة الأفكار الشيطانية وتصحيح المسار الفكري قبل فوات الأوان.
يلعب الإعلام في المجتمع دوراً مهماً، من حيث تثقيف الناس بالأخبار والمعلومات والأفكار، التي تؤثر على عمليّة اتّخاذ القرار والتنفيذ، حيث تعدّ وسائل الإعلام مصدراً مهمّاً من مصادر التوعية وبناء الفكر المجتمعي، وهي ذات تأثير كبير في عمليّة تكوين الرأي الجماهيري، إلى جانب التأثير في تكوين اهتماماتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية، وهذا ما يكسبها أهميّتها في عملية تطوير الدول والمجتمعات الإنسانية.
ومن المنطلق الوطني فإن على وسائل الإعلام القيام بمسؤولياتها المحتمة، بالعمل مع الحكومات في نقل الحقيقة وتزويد الشعوب بالمعلومات الدقيقة والتي لها أثرها المباشر في التأثير على نفسيات وعقول وتوجهات أفراد المجتمعات، وتحصينهم من الشائعات والمعلومات المغلوطة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة