عندما أعلن كمال أتاتورك تأسيس الدولة التركية الحديثة في 1923، لم يكن يتخيل أنه سيأتي يوم ما يصل فيه شخص إلى السلطة ليحولها إلى إرث عائلي
عندما أعلن كمال أتاتورك تأسيس الدولة التركية الحديثة في 1923، لم يكن يتخيل أنه سيأتي يوم ما يصل فيه شخص إلى السلطة ليحولها إلى إرث عائلي، ولكن هذا اليوم أتى ووصل رجب طيب أردوغان إلى السلطة، ويعمل جاهدا على إيصال أسرته لأعلى الوظائف الحكومية.
ففي عام 2015 عين أردوغان زوج ابنته الكبرى إسراء وهو بيرات ألبيراق، وزيرا للطاقة والموارد الطبيعية، وظل في هذا المنصب حتى عام 2018، ثم تم تعيينه وزيرا للمالية.
والآن يأتي الدور على زوج ابنته الثانية سمية وهو سلجوق بيرقدار، ليحصل على كرسي الوزارة عبر توليه حقيبة الصناعة والتكنولوجيا.
هذا الأمر كشفته صحيفة "يني جاغ" التركية، مستندة إلى معلومات حصلت عليها من مصادر مقربة من نظام أردوغان ومطلعة على ما يجري بالكواليس السياسية للحزب الحاكم.
وحسب معلومات الصحيفة التركية، فإن سلجوق سيخلف مصطفى وارانك الذي لا يحظى بتأييد كبير وسط حزب العدالة والتنمية، وقد يرحل رفقته وزير العدل عبدالحميد جول، في تغيير وزاري قد يكون قريبا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت وسائل الإعلام الموالية للنظام حملة لتلميع سلجوق بيرقدار، وسلطت الضوء على دوره في تصنيع الطائرات المسيرة في شركته، فضلا عن محاولتها إبراز اسمه في خضم أزمة تفشي فيروس كورونا؛ لقيام شركته بتصنيع أجهزة طبية لمواجهة الأزمة.
ويمتلك الصهر الجديد شركة "بيرقدار" التقنية التي أثارت العديد من علامات الاستفهام لدى المعارضة التركية، حول طبيعة التمويل المالي للشركة ونجاعة الطائرة بعد أدائها السيئ في سوريا وليبيا.