محللون: بورصة مصر قد تعوّض المستثمرين عن انخفاض قيمة الجنيه

نشاط البورصة المصرية قد ينجح في تعويض المستثمرين من خفض قيمة الجنيه بنشاطها

بعد أن تمكنت البورصة المصرية منذ النصف الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول 2016، تحقيق مستويات قياسية بتجاوزها أعلى قمة في تاريخها عند 12 ألف نقطة، ومواصلتها الارتفاع حتى سجلت مستوى تاريخيا جديدا بختام الأسبوع الماضي عند 12.824 ألف نقطة، ظهر تساؤل رئيسي حول قدرة البورصة المصرية على مواصلة تسجيل مستويات قياسية الفترة المقبلة ؟

ويأتي ذلك، في الوقت الذي حققت فيه البورصة المصرية مفاجأة في الأسبوع الأول من تداولات العام 2017 بتسجيل المستثمرين الأجانب –غير العرب– صافي شراء بقيمة 340.87 مليون جنيه، على الرغم من أن هذه الفترة تشهد عادةً ركودا استثماريا من قبل الأجانب نظرًا لانشغالهم بالأعياد بداية كل عام، بحسب التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية.

وكشف التقرير عن ارتفاع رأس المال السوقي للبورصة المصرية خلال تداولات الأسبوع الماضي من 60.492 مليار جنيه إلى 614.653 مليار جنيه بمعدل نمو 2.2%.

من جانبه، قال إيهاب السعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات أداء البورصة المصرية تكشف عن رؤية المستثمرين وتحديدًا الأجانب بأن البورصة المصرية هي الوعاء الاستثماري القادر الآن –حسب قوله-على تعويض تراجع الجنيه بنسبة تفوق 100% منذ قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وبحسب بيانات المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 فقد ارتفع بدءًا من صباح جلسة 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من مستوى 8.524 نقطة إلى 12.824 ألف نقطة، أي صعدت بنسبة 50.34% منذ قرار تعويم الجنيه.

وأوضح السعيد أن البورصة ما زالت متأثرة بتحرير سعر الصرف، ويبدو أنها في طريقها لتكرار سيناريو مارس / آذار 2016 عندما ارتفعت بنسبة تقترب من 14% وهي نفس النسبة التي خفّض بها البنك المركزي سعر الجنيه في الربع الأول من العام الماضي قبل اتخاذ قرار التعويم عبر ترك تحديد سعر الصرف لحرية الطلب والعرض.

ومن جانبه، قال عمرو الألفي رئيس قسم البحوث بشركة مباشر إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن أسهم الشركات التي تمتلك القدرة على الصمود ضد موجه ارتفاع الدولار سواء عبر توجيه جانب من إنتاجها للخارج أو تقليل واردات المواد الخام هي الأكثر قدرة على الاستفادة من موجة الارتفاع بالبورصة.

وأضاف الألفي بأن الجميع يبحث الآن عن سبل تعديل استراتيجيات الاستثمار بما يتناسب مع المعطيات الجديدة التي فرضها الدولار على مجتمع الأعمال المصري.

aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg

جزيرة ام اند امز