الدولار يقفز إلى 40 جنيها سودانيا في السوق السوداء
واصل الجنيه السوداني تدهوره أمام العملات الأجنبية، الخميس، بتراجعه أمام الدولار الأمريكي إلى 40 جنيهاً في تعاملات السوق الموازية.
واصل الجنيه السوداني تدهوره أمام العملات الأجنبية، الخميس، بتراجعه أمام الدولار الأمريكي إلى 40 جنيهاً في تعاملات السوق الموازية (السوداء)، وسط توقعات بمزيد من التراجع لقيمة العملة المحلية.
وكشف متعاملون في النقد الأجنبي لـ"العين الإخبارية"، عن زيادة كبيرة في الطلب على الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع سعره من 38 جنيها إلى 40، الخميس.
وطرح بنك السودان المركزي، قبل أسبوعين، ورقة نقدية جديدة من فئة 50 جنيها، بحجة أن الورقة السارية تعرضت لعمليات تزوير وسيتم سحبها تدريجياً.
لكن الإجراء، الذي أعلنه المركزي، تم تفسيره من جانب المتعاملين وعملاء البنوك، بأنه يهدف الى استعادة الكتلة النقدية النازحة إلى الجهاز المصرفي.
ويُلزم قرار المركزي كل من يحوز فئة خمسين جنيهاً إيداعها في حسابات مصرفية، على أن تكون أرصدة يستخدمها أصحابها بوسائل الدفع المختلفة، بما فيها الدفع الإلكتروني، خلافاً للنمط الذي اتبع سابقاً في تغيير العملة السودانية، والذي يتم عن طريق الاستبدال النقدي المباشر في البنوك (كاش مقابل كاش).
وقال تجار نقد أجنبي لـ"العين الإخبارية"، إن مواطنين اتجهوا إلى تحويل أموالهم من فئة الـ50 جنيها القديمة، إلى عملات أجنبية، لتفادي إيداعها المصارف وعدم تمكنهم من صرفها مجددا، في ظل وجود قرار حكومي بتحجيم السيولة، وتحديد سقف للسحوبات اليومية من البنوك.
وشددوا على أن قرار البنك المركزي أسهم في زيادة الطلب على النقد الأجنبي، خاصة الدولار الأمريكي الذي سيشهد مزيداً من الصعود.
وظلت أسعار العملات الأجنبية في تصاعد أمام الجينه السوداني، منذ مطلع العام الجاري، رغم إجراءات حكومية قاسية سعت إلى إنعاش "الجنيه".
وقابل تدهور قيمة الجنيه تصاعدا غير مسبوق في معدلات التضخم، التي تجازوت 60% خلال مايو/أيار المنصرم، بحسب إحصائية صادرة عن جهاز الإحصاء المركزي بالسودان، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية كافة.