قناة السويس.. قرار مصري حاسم لمنع تكرار أزمة "إيفر جيفن"
سنوات من التخطيط والدراسة قضتها هيئة قناة السويس حول مشروع توسعة القناة، ولكنها كانت تؤجله لتحديات عدة.
لكن عقب الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها، جراء جنوح السفينة البنمية العملاقة "إيفر جيفن" في القناة وتسببها في تعطل الحركة الملاحية لنحو أسبوع، بدأت الهيئة في دراسة "القرار الحاسم" وهو توسعة مجرى قناة السويس.
و"إيفر جيفن" هي شاحنة عملاقة تحمل علم بنما ويتم تشغيلها بواسطة شركة النقل البحرية التايوانية "إيفر جرين".
وقال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الجمعة، إن الهيئة تدرس توسيع المجرى الملاحي، بعد حادث جنوح سفينة "إيفر جيفن" العملاقة، الذي أدى لتعطل الملاحة لأيام بالشريان المائي العالمي.
أضاف ربيع، وفق وسائل إعلام محلية، في رده على سؤال بشأن خطط قناة السويس لتطوير الممر الملاحي، أنه يجري دراسة توسيع القناة بعد حادث جنوح السفينة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنها ليست بحاجة إلى "زيادة عمقها".
وأوضح ربيع أن عمق القناة يصل في الوقت الحالي إلى 24 مترًا، أي ما يعادل 66 قدمًا.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح في عام 2015 قناة السويس الجديدة، وعلق على المشروع وقتها قائلا "التوسعة ستزيد أكثر من ضعف الإيرادات من القناة، من حوالي 5 مليارات دولار سنويًا إلى أكثر من 13 مليار دولار بحلول عام 2023".
وفي السياق نفسه أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أن قناة السويس الجديدة دُرست بشكل جيد وتعمل منذ 6 سنوات، ولكنه لا علاقة لها بمشروع توسعة القناة الذي يواجه تحديات عدة منها دراسة التكلفة الاقتصادية والجدوى الخاصة بها ومدى جدوى الازدواج الكامل لقناة السويس وإزالة المنازل والتربة الصعبة الصخرية في قناة السويس.