الليرة التركية تهبط مجددا والمركزي يتحايل لوقف نزيف الخسائر
الليرة التركية تهبط إلى مستوى قياسي جديد بعد مخاوف حول قدرة المركزي على محاربة التضخم
هوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد الثلاثاء بعد مخاوف حول قدرة البنك المركزي على محاربة التضخم ومع تأهب المستثمرين لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
ونزلت الليرة إلى 4.2950 أمام الدولار مسجلة مستوى أضعف من سعر الإغلاق السابق البالغ 4.2646 ولتصل خسائرها هذا العام إلى 11%.
وزاد عائد السندات التركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 13.97 % مرتفعة بذلك أكثر من 100 نقطة أساس في الجلسات الأربع الأخيرة.
كان المركزي التركي قد خفض الحد الأعلى للتسهيلات المتعلقة بتجارة العملات الأجنبية (الفوركس) في محاولة تعويض بعض الخسائر المستمرة لسعر الليرة مقابل العملات الأجنبية.
وذكر بيان صادر عن البنك أن هذه الخطوة ستؤدي إلى ضخ سيولة نقدية تقدر بنحو 2.2 مليار دولار في البنوك التركية. وأضاف أنه تم تخفيض الحد الأعلى للتسهيلات المتعلقة بصيانة تجارة الفوركس من ضمن خيارات آلية التحوط إلى 45 % من 55 % ، كما تم تخفيض جميع شرائح التسهيلات المتعلقة بهذه التجارة بنسبة 5 % .
وقفز التضخم في تركيا إلى 11 % في شهر أبريل (نيسان) الماضي متأثراً بهبوط الليرة مقابل الدولار.
وزادت خسائر الليرة التركية أيضاً حين قامت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية بتخفيض تصنيفها للدين السيادي لتركيا مجدداً الثلاثاء الماضي.
وأكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن حكومته تعمل على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل خفض نسبة التضخم في البلاد هذا العام.
ويعد عجز المعاملات الجارية المرتفع، إضافة إلى معدل تضخم من دوافع القلق الرئيسية لدى المستثمرين، وأدت المخاوف المتعلقة بالآفاق الاقتصادية عقب الإعلان عن الانتخابات المبكرة في 18 أبريل الماضي إلى تراجع الليرة التركية إلى مستويات قياسية منخفضة.