ضحايا أردوغان كثر، أولهم الشعب التركي نفسه، وثانيهم شعوب سوريا والعراق وليبيا، وثالثهم الدين الحنيف، ورابعهم الأمن والسلام في المنطقة.. وتلكم الأرقام والأدلة.
ضحايا أردوغان كثر، أولهم الشعب التركي نفسه، وثانيهم شعوب سوريا والعراق وليبيا، وثالثهم الدين الحنيف، ورابعهم الأمن والسلام في المنطقة.. وتلكم الأرقام والأدلة.
حول أردوغان الانقلاب المزعوم عام 2016 إلى سيف مسلط على رقاب الأتراك، فبحسب تقارير رسمية، بلغ عدد السجناء في ديسمبر 2018 أكثر من 264 ألف سجين، بينهم جنرالات في الجيش والدرك، وأساتذة جامعات ورؤساء أحزاب.
أردوغان.. والسير فوق أشواك السياسة
تم فصل أكثر من 125 ألف موظف عمومي بمراسيم أصدرها أردوغان، منهم 6 آلاف أكاديمي في الجامعات، وأغلقت السلطات التركية نحو ثلاثة آلاف مؤسسة وهيئة، منها 204 مؤسسات إعلامية، بينها 53 صحيفة، و37 محطة إذاعية، و34 محطة تلفزيونية، و29 دار نشر، و20 مجلة، و6 وكالات أنباء.
نظام أردوغان يسطو على 94 بلدية تابعة للمعارضة
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أقر بأن السلطات التركية ألغت 234 ألفا و419 جواز سفر، وفرضت قيودا على 80 ألف صاحب جواز.
معاناة الأتراك لم تتوقف على السجن والاعتقالات والتعذيب، بل امتدت إلى لقمة العيش، بسبب فساد عائلة أردوغان من جهة، وفشل حزب العدالة والتنمية في الإدارة من جهة ثانية.
هبوط تاريخي جديد.. أطماع أردوغان تدمر الليرة التركية
الليرة التركية هبط سعرها من 3.5 إلى (7.45 ليرة) مقابل الدولار، وانخفض احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي التركي -رغم نهب البنك الليبي- إلى 45 مليار دولار، بعد أن كان 115 مليار دولار حين تسلم أردوغان الرئاسة التركية.
العجز التجاري التركي ارتفع بنسبة 69.5% خلال العام الجاري، حتى بلغ 33 مليار دولار أمريكي، مع استمرار تراجع الصادرات.
هكذا أصبح الشعب التركي ضحية أردوغان الأولى، أما عن ضحيته الثانية فما كان لسوريا والعراق أن يُدمرا لولا فتح أردوغان حدود بلاده لمئات آلاف الإرهابيين التكفيريين من كل أصقاع الأرض، تخلصت منهم دولهم، وراحت المخابرات التركية توزعهم على جبهات القتال حيث تريد، وحين تأكدت هزيمة تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، المرتبطين فكرا وعقيدة بحزب العدالة والتنمية الإخواني، بدأ أردوغان بنقلهم إلى ليبيا لقتال الجيش الوطني الليبي، حارما الليبيين من الوصول إلى السلام الذي كانوا يطمحون إليه.
أردوغان وإيريني.. خروقات لاستنزاف ليبيا وابتزاز أوروبا
الدين الإسلامي الحنيف من أكبر ضحايا أردوغان، فبعد أن ضعفت شوكة المتطرفين في أفغانستان والعراق، وكاد العالم يحتفل بزوال تنظيم القاعدة عن وجه الأرض، أحيا أردوغان الإرهاب من جديد، وأمن له بيئات حاضنة، وممرات آمنة، وتاجر معه بالنفط والآثار السورية والعراقية ليمده بالمال الذي يحتاجه، وهرب له السلاح النوعي من طائرات مسيرة وأسلحة دفاع جوي.
فراح يرتكب الجرائم والمجازر بحق الشعوب والصحفيين ورجال الدين المعتدلين، وامتد شره بإشراف المخابرات التركية إلى القرن الأفريقي وصولا إلى مالي وتشاد والنيجر، وما كان له ذلك لولا الفكر الإرهابي للإخوان، والدعم اللامحدود من أردوغان.
"خديعة كبرى".. أردوغان يراوغ أوروبا بـ"أوروتش"
خطايا أردوغان.. سقوط تاريخي جديد لليرة أمام الدولار
السلام والأمن في شرق المتوسط، هو ضحية أخرى لتهور وأطماع أردوغان، فالبحر الذي توقفت فيه الحروب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، عادت أمواجه تتلاطم بعد اتفاق خلبي لترسيم الحدود البحرية بين أردوغان وحكومة فايز السراج الليبية.
اتفاق -غير شرعي- يعتدي أردوغان بموجبه على حقوق اليونان وقبرص، ويسرق مواردهما من النفط والغاز، وهذا ما لن تقبلا به، فارتفعت حرارة مياه المتوسط بفعل التصريحات النارية، والبوارج الحربية، اليونانية والفرنسية وحتى الأمريكية، فهل يرتدع أردوغان؟
نظام أردوغان يعتقل 132 عسكريًا.. والتهمة "غولن"
لو كان هتلر حيا لنصح أردوغان بالتوقف عن السير عكس التاريخ والجغرافيا والقوانين والأعراف، ولحذره من مصير محتوم، لا بد أن يلقاه المعتدي ولو بعد حين، فكيف إذا كان العدوان على الشعب والدين والجيران والإنسانية؟