بالصور.. سوريا وأطماع إيران.. رحل داعش وبقيت قواعد طهران

مصادر استخباراتية غربية تحذر من قاعدة عسكرية إيرانية في منطقة الكسوة السورية جنوب العاصمة دمشق

كشفت مصادر استخباراتية غربية من خلال صور للأقمار الصناعية عن بناء قاعدة عسكرية إيرانية في منطقة الكسوة السورية، التي تبعد 14 كيلومترا جنوب العاصمة السورية دمشق.

وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" على هذا الأمر في تقرير لها أشارت به إلى ضرورة استعداد الولايات المتحدة للخطوة التالية التي تعد لها إيران من بناء قواعدها العسكرية بسوريا، خشية من محاولة إيران لملء الفراغ الذي سيخلفه تنظيم داعش الإرهابي بالمنطقة.

• بالصور.. قاعدة عسكرية إيرانية جنوب دمشق تكشفها الأقمار الصناعية
• التغول الإيراني.. إنشاء قواعد بحرية باليمن أو سوريا
• سوريا.. خريطة القواعد العسكرية الأجنبية

ووصفت الصحيفة الأمريكية مثل هذه الإجراءات من بناء منشآت عسكرية وتدعيم الوجود العسكري الإيراني بسوريا، بأنه استعداد من جانب النظام الإيراني وبشار الأسد لحرب أخرى طويلة الأمد، وأن نجاحهما في ذلك متوقف على إدراك إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لهذه الإستراتيجية ووقفها لهذا المخطط في أسرع وقت.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن الإستراتيجية التي تتبعها إيران ببناء منشآت عسكرية بسوريا، تأتي بالتوازي مع نشر مقاتلين تابعين لإيران من مختلف الجنسيات بمناطق متفرقة من سوريا تهدف لتنفيذ إيران لوعدها بمساعدة الأسد على إعادة السيطرة على جميع أنحاء سوريا من جديد.

وكشفت الصحيفة مقترحا قدم من قبل خبراء سياسيين وعسكريين أمريكيين عن الطريقة الأنسب التي يجب أن يتعامل بها الرئيس الأمريكي ترامب مع مزاعم سيطرة إيران على المناطق المحررة من سوريا بعد القضاء على داعش.

وقالت إن آراء الخبراء أجمعت على ضرورة استمرار وجود القوات العسكرية الأمريكية بالمناطق المحررة بسوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش من جديد وعدم السماح لنظام الأسد بالسيطرة على هذه المناطق بمساعدة إيران، بالإضافة إلى اتفاق الولايات المتحدة مع حلفائها بالمنطقة لوقف نقل إيران لمعداتها العسكرية وقواتها لداخل سوريا.