بالصور.. قاعدة عسكرية إيرانية جنوب دمشق تكشفها الأقمار الصناعية
مصادر استخباراتية تكشف عن قاعدة عسكرية إيرانية جنوب دمشق مخصصة لحماية الأسد
كشفت مصادر استخباراتية غربية من خلال صور للأقمار الصناعية عن بناء قاعدة عسكرية إيرانية في منطقة الكسوة السورية، التي تبعد 14 كيلومترا جنوب العاصمة السورية دمشق.
وكشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية، عن طريق أحد مصادرها الاستخبارية، عن نشاط بطيء لعمليات بناء مخازن ومبان إدارية في تلك القاعدة، حيث تم رصد عمليات البناء في الفترة بين يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.
وتظهر الصور عددا من المباني ذات الدور الواحد، التي يعتقد أنها تستخدم في تخزين المعدات والآليات، إضافة إلى ثكنات للجنود.
وتظهر الصور أيضا زيادة في عدد المباني داخل الموقع، إلا أن الشبكة البريطانية أكدت استحالة معرفة الغرض من كل مبنى على حدة، حسب مصدرها الاستخباراتي.
وقال مسؤول آخر للشبكة البريطانية، قامت "بي بي سي" بحجب اسمه، إن تلك القاعدة تؤكد نية طهران للبقاء في سوريا على المدى الطويل، وأضاف أن قاسم سليماني، قائد سرايا القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، يحتمل أنه يشرف شخصيا على بناء تلك القاعدة.
ويرى المسؤول أن تواجد تلك القاعدة بالقرب من دمشق يعني أنها إما ستقوم بحماية دمشق من أي هجوم، وبالأخص حماية الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، أو أنها ستستخدم لتوطين عناصر الحرس الثوري الإيراني داخلها.
إلا أن تحليلا مستقلا قامت به "بي بي سي" لصور الأقمار الصناعية أظهر قاعدة عسكرية الطراز، حيث إن تلك المخازن يمكن لها استيعاب بين 6 إلى 8 مركبات ثقيلة في كل مبنى، إضافة إلى حوالي 500 مقاتل داخل الثكنات.
وأكد التحليل عدم وجود أي مبان تحمل قابلية تخزين أسلحة خاصة مثل الصواريخ، مما يعني أن مهمة هذه القاعدة هي دفاعية أكثر من كونها حشد القوات أو التخطيط لهجمات على نطاق استراتيجي.
ويشير موقع "ماكينزي إنتليجانس سيرفيسيز" لخدمات الأقمار الصناعية في تصريح للشبكة البريطانية إلى أن مباني تلك القاعدة قديمة وتم إعادة بنائها، مما يعني أنها كانت منطقة عسكرية سورية قديمة استولت عليها إيران لحراسة الأسد.
ويؤكد موقع ماكنزي أن وجود تلك القاعدة على بعد 14 كيلومترا جنوب دمشق وعلى بعد 50 كيلومترا من الجولان يشير إلى أن المهمة الأساسية لها هو حماية الأسد من أي هجوم قد يمسه في دمشق.
جدير بالذكر أن التواجد الإيراني في سوريا تم رصده منذ عام 2015، حيث تقوم مليشيات حزب الله بالعمل مع الأسد للسيطرة على مواقع المعارضة، إلا أن تقارير دولية أفادت بانتهاكات فادحة لحقوق الإنسان تمت من قبل تلك المليشيات المدعومة من إيران ضد المواطنين السوريين.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg
جزيرة ام اند امز