السودان يوقع مذكرة تفاهم مع أمريكا لتصفية ديونه

وقعت وزارة المالية السودانية والخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم لتصفية متأخرات السودان للبنك الدولي.

وقالت المالية السودانية في بيان على صفحتها الرسمية بموقع تويتر، المذكرة تمكن السودان من الحصول على ما يفوق المليار دولار سنوياً.

وأضافت تأتي هذه الخطوة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بعد قرار واشنطن برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 14 ديسمبر 2020 وإعادة الحصانة السيادية للسودان في 22 ديسمبر 2020.

وقالت وزارة المالية السودانية إن استعادة الحصول على تمويل المؤسسات المالية الدولية إنجاز للحكومة الانتقالية وخطوة مهمة في طريق البلاد .

وسيوفر التمويل الدولي الدعم  لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بالتزامن مع الإصلاحات التي تنفذها الحكومة الانتقالية، والتي تسعى لمعالجة التشوهات الهيكلية في الاقتصاد وتعزيز النمو وتشجيع الاستثمار.

وقالت الوزارة إنها "وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الخزانة الأمريكية لتوفير تسهيلات تمويلية لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي، والتي ستمكن السودان من الحصول على ما يزيد عن مليار دولار سنويًا من البنك الدولي لأول مرة منذ 27 عامًا”.

كانت وزارة المالية السودانية قد قالت في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي إن القرض التجسيري سيتيح له السحب من 1.5 مليار دولار سنويا من المؤسسة الدولية للتنمية، ذراع البنك الدولي لتمويل الدول الأشد فقرا.

ومن جانبها، قالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان إن القرض سَيُمنح فور تنفيذ السودان للشروط المتفق عليها في إطار مذكرة تفاهم ثنائية ومع البنك الدولي.

ونقلت "الخزانة" عن منوتشين الذي زار الخرطوم الأربعاء "إشادته بقادة السودان وشعبه على الخطوات الشجاعة التي قطعوها وأفضت إلى رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وأضافت الوزارة أنها ستعمل مع السودان للانتهاء من متأخراته لمؤسسات التمويل الدولية ومن أجل حصوله على إعفاء من الديون في 2021.

وبدأ وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين زيارة إلى السودان الأربعاء لإجراء محادثات حول المساعدات الاقتصادية الأمريكية المستقبلية بعد شطب الخرطوم من القائمة السوداء لواشنطن للدول الراعية للإرهاب.

ويعاني السودان نقصا مزمنا في العملة الصعبة وتضخما متسارعا أثرا على القوة الشرائية لجميع الطبقات الاجتماعية.

وتقدر ديونه الخارجية بحوالي 60 مليار دولار.