أسبوع المسرح في تونس.. عرض مسرحيات عبر تقنية البث الحي
"شاهد في منزلك احم نفسك".. بهذا الشعار تنطلق فعاليات تظاهرة أسبوع المسرح التونسي التي سينتقل فيها إلى البيوت عبر تقنية البث الحي على المنصات الإلكترونية لحماية جمهور الفن الرابع من جائحة كورونا.
هذه التقنية تعتبر تجربة فريدة بالنسبة للعروض المسرحية التي تعوُد عشاقها على متابعتها من المسارح وهم يشاهدون حركات وانفعالات الممثلين وجمالية المشهدية البصرية دون قيود الشاشات.
جائحة كورونا أجلت هذه التظاهرة عدة مرات ما دعا إدارة المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية إلى اعتماد التقنيات الحديثة لإيصال صورة حقيقية تحاكي الواقع.
وانطلقت التظاهرة، مساء السبت، وتستمر إلى 28 من الشهر الجاري بمشاركة 43 عرضا مسرحيا تونسيا من بينها "دولاب النار الباردة" و"للرجال بركة" و"رسائل الحرية".
وتأتي هذه التظاهرة كبادرة لإعادة تنشيط القطاع في ظل تأجيل الدورة 22 من أيام قرطاج المسرحية، وهي تهدف بالأساس لإبراز الإنتاج المسرحي التونسي لموسم 2020/2019، وخلق حركية في المشهد الثقافي والمسرحي في تونس.
وقدم عرض الافتتاح المسرحي التونسي نوفل عزارة بعرض "منطق الطير" من قصة الشاعر الفارسي فريد الدين عطار، التي كتبها في القرن السادس للهجرة ومن بطولة آمال العيوني وثريا البوعانمي وأحمد الدريدي.
وتروي المسرحية رحلة مجموعة من الطيور بحثا عن طائر السيمرغ، الذي يرمز إلى الخلود والكمال والجمال.
وفي تصريح لـ"العين الاخبارية"، قال يوسف الأشخم مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية (حكومي)، إن تنظيم هذه التظاهرة بمثابة لمسة لطف ومحبة بين وزارة الثقافة كراعي للثقافة وبين المبدعين التونسيين.
وتابع: " هذه التظاهرة تتزامن مع مواكبة إعداد كتيب يجمع جميع الإنتاجات المسرحية في تاريخ المسرح التونسي، ويعتبر إنجازا توثيقيا ومرجعا مسرحيا".
وأكد: "رغم كورونا وانتشارها في تونس لم نعجز ولم نستسلم ولم نلغ هذه التظاهرة وتوجهنا نحو التقنيات الحديثة، وهي بدعة وإبداع في ذات الوقت".
وأشار إلى أن ما يحدث "بمثابة جرأة وشجاعة أن نستدعي فرقا مسرحية لعرض أعمالها في قاعات دون حضور جمهور، والهدف هو إثبات أن العمل والعرض الثقافي يمكن ان يتواصل عن طريق ملامسة الجمهور في منازلهم".
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز