أهم 10 قمم عربية.. من الاستعمار للإرهاب
منذ تأسيسها شهدت جامعة الدول العربية العديد من مؤتمرات القمة، التي تناولت الشأن العربي بصفة عامة والقضية الفلسطينية خاصة
منذ تأسيسها شهدت جامعة الدول العربية العديد من مؤتمرات القمة سواء العادية أو الطارئة.
وتناولت القمم الشأن العربي بصفة عامة والقضية الفلسطينية بكل أبعادها وجوانبها بشكل خاص، واستمر ذلك حتى أوائل العقد الحالي الذي برزت فيه قضايا وملفات أخرى كالأزمة الليبية والسورية واليمنية، علاوة على تنامي ظاهرة الإرهاب، وهو ما أدى بشكل ما إلى انحراف البوصلة العربية عن القضية الفلسطينية ولو جزئيا..
ومن أهم مؤتمرات القمة العربية:
1- قمة أنشاص 1946
عقدت في 28 مايو/أيار 1946 بدعوة من ملك مصر فاروق الأول، وبحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، وهي: مصر والأردن والسعودية واليمن والعراق ولبنان وسوريا.
وخرجت القمة بعدد من القرارات الداعمة للتحرر العربي من الاستعمار مثل: مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها، والتأكيد على قومية القضية الفلسطينية وتمركزها بين القضايا العربية، والدعوة إلى وقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومنع تسرب الأراضي الفلسطينية إلى الصهاينة، واعتبار أي سياسة عدوانية من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد فلسطين بمثابة سياسة عدوانية إزاء كل دول الجامعة العربية، علاوة على ضرورة حصول طرابلس الغرب على الاستقلال.
2- قمة القاهرة الأولى 1964
عقدت في 13 يناير/كانون الثاني، بناء على اقتراح من الرئيس المصري جمال عبد الناصر في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، وصدر عن القمة بيان ختامي شمل عدة نقاط أبرزها، الإجماع على إنهاء الخلافات، وتصفية الجو العربي، وتحقيق المصالح العربية العادلة والمشتركة، ودعوة دول العالم إلى الوقوف بجانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي.
وتضمن البيان أيضا مجموعة من القرارات، أهمها، اعتبار قيام إسرائيل خطرا أساسيا يجب دفعه اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا، والدعوة إلى إنشاء قيادة عربية موحدة لجيوش الدول العربية، يبدأ تشكيلها في كنف الجامعة العربية بالقاهرة. ردا على ما قامت به إسرائيل من تحويل خطير لمجرى نهر الأردن، فضلا عن الدعوة إلى اجتماع الملوك والرؤساء العرب مرة في السنة على الأقل.
3- قمة الخرطوم 1967
عقدت في يونيو/حزيران 1967، بعد الهزيمة العربية في الحرب أمام إسرائيل، بحضور الدول العربية جميعا عدا سوريا التي دعت إلى حرب تحرير شعبية ضد إسرائيل. وخرجت القمة بعدة قرارات أبرزها: "اللاءات الثلاثة"، وهي لا صلح، ولا تفاوض، ولا اعتراف بإسرائيل، والتأكيد على وحدة الصف العربي، والعمل على إزالة آثار العدوان عن الأراضي الفلسطينية، فضلا عن استئناف ضخ البترول إلى الولايات المتحدة وألمانيا الغربية وبريطانيا.
4- قمة الجزائر 1973
عقدت في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1973 بالجزائر، بحضور 16 دولة عربية بمبادرة من سوريا ومصر بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول وغابت عنها العراق وليبيا.
وصدر عن المؤتمر بيان ختامي ومجموعة من القرارات أهمها: إقرار شرطين للسلام مع إسرائيل، وهما انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة، مع تقديم جميع أنواع الدعم المالي والعسكري للجبهتين المصرية والسورية من أجل استمرار نضالهما ضد العدو الصهيوني، بالإضافة إلى استمرار استخدام سلاح النفط العربي ورفع حظر تصدير النفط إلى الدول التي تلتزم بتأييدها للقضية العربية العادلة. وتوجيه تحية تقدير للدول الأفريقية التي اتخذت قرارات بقطع علاقاتها مع إسرائيل، كما شهدت القمة انضمام الجمهورية الموريتانية إلى الجامعة العربية.
5- قمة بغداد 1978
عقدت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 1978 في بغداد بعد توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، وشارك في المؤتمر عشرة دول مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولم يصدر عنه بيان ختامي، وأهم قراراته: عدم موافقة المؤتمر على اتفاقية كامب ديفيد، ودعوة مصر للتراجع عنها، والدعوة الى حظر عقد صلح منفرد مع إسرائيل، وكان أبرز نتائج تلك القمة نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة وتعليق عضوية مصر، بالإضافة الى تطبيق قوانين المقاطعة على الشركات والأفراد المتعاملين في مصر مع إسرائيل، والتمييز بين الحكومة والشعب في مصر.
6- قمة القاهرة 1990
عقدت في 15 أغسطس/آب 1990 في القاهرة على إثر الغزو العراقي للكويت، وغابت عنها تونس التي كانت تدعو إلى تأجيلها، ولم يحضر القمة من قادة الدول الخليجية إلا أمير البحرين. أما أهم القرارات التي اتخذها فهي: إدانة العدوان العراقي على دولة الكويت وعدم الاعتراف بقرار العراق ضم الكويت إليه ومطالبة العراق بسحب قواته فورا إلى مواقعها الطبيعية، والعمل على إرسال قوة عربية مشتركة إلى الخليج بناء على طلب السعودية.
7- قمة بيروت 2002
عقدت في 27 مارس/آذار 2002 في بيروت، وشهدت تلك القمة مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بشأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية شريطة الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967. كما شهدت انفراجا نسبيا في العلاقات المأزومة بين الكويت والعراق وانفراجا آخر في العلاقات السعودية العراقية.
8- قمة شرم الشيخ 2003
عقدت في غرة مارس/آذار 2003 في شرم الشيخ بمصر وسط ظروف بالغة السوء؛ حيث بدأ وقتها غزو العراق من قبل القوات الغازية الأنجلو أمريكية. وشدد البيان الختامي على ضرورة احترام سيادة شعب العراق على أراضيه. مع ظهور تلاسن لفظي بين الرئيس الليبي معمر القذافي وولي العهد السعودي.
9- قمة الكويت 2014
عقدت في 25 مارس/آذار 2014، ورفعت القمة علم النظام السوري في قاعة المؤتمر، إضافة إلى اقتصار مشاركة الائتلاف على إلقاء أحمد الجربا رئيس الائتلاف كلمة باسم المعارضة، دون أن يجلس على مقعد بلاده الشاغر، وذلك بعد أن كان الائتلاف هو ممثل سوريا والجالس على مقعدها في قمة الدوحة 2013، وأكد البيان الختامي أيضا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية، وجددوا تمسكهم بضرورة قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف بحدود عام 1967.
10- قمة شرم الشيخ 2015
عقدت في 28 مارس/آذار 2015، تحت شعار "سبعون عاما من العمل المشترك"، ودعت القمة في بيانها الختامي الدول العربية إلى إنشاء قوة عسكرية عربية، تشارك فيها الدول اختياريا، وتتدخل هذه القوة لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء بناء على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق.
كما أيد البيان الإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي في اليمن، فضلا عن دعوة الدول العربية مجلس الأمن الدولي لرفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية باعتبارها الجهة الشرعية.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA== جزيرة ام اند امز