رغم انخفاضها "الكبير".. 77 مليار دولار تكلفة غضب الطبيعة في 6 أشهر
بلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية، نحو 77 مليار دولار في أول 6 أشهر من 2021.
وذكرت شركة إعادة التأمين السويسرية "سويس ري"، الخميس، أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية تقدر بنحو 77 مليار دولار في جميع أنحاء العالم في النصف الأول من 2021، لكنها انخفضت بنسبة 33% عن نفس الفترة من عام 2020.
المتوسط 108 مليارات دولار
وقالت الشركة في بيان، إن المبلغ أقل أيضا من المتوسط خلال 10 سنوات الذي يتجاوز 108 مليارات دولار.
وتابعت: لكن رغم ذلك، ستكون الحصة التي سيتعين على شركات التأمين تغطيتها للكوارث الطبيعية أعلى من المستويات المعتادة، موضحة أنه الفصل الأكثر كلفة منذ 2011 في هذا القطاع، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
ارتفاع مدفوعات شركات التأمين
وسترتفع التكاليف التي يجب أن تغطيها شركات التأمين بنسبة 4% لتصل إلى 42 مليار دولار بما في ذلك 40 مليار دولار للكوارث الطبيعية، حسب المجموعة السويسرية.
وترى المجموعة السويسرية، أن التكاليف تكون عادة في النصف الأول من العام أقل من النصف الثاني الذي ترتفع فيه الكلفة بشكل عام مع موسم الأعاصير في شمال المحيط الأطلسي.
الـ6 أشهر الأعلى تكلفة
وبالنسبة لشركات التأمين، يعد هذا النصف الأول الأعلى كلفة منذ 2011 عندما ارتفعت الفاتورة بسبب الزلازل في اليابان، ونيوزيلندا.
وقالت المجموعة السويسرية، التي تعمل كمؤمن لشركات التأمين إن متوسط فاتورة شركات التأمين على مدى السنوات العشر الماضية بلغ نحو 33 مليار دولار.
خسائر التغير المناخي
وقال مارتن بيرتوغ مدير أنشطة الكوارث في "سويس ري" في البيان الصحفي، إن "آثار تغير المناخ تتجلى من خلال درجات الحرارة أعلى وارتفاع منسوب المياه، ومزيد من عدم انتظام في هطول الأمطار والظروف الجوية القصوى".
وأكد بيرتوغ، أن ما يسمى بالحوادث المناخية الثانوية، خلافا للكوارث الطبيعية الكبيرة جدا، تميل إلى الزيادة ما يمثل "خطرا متزايدا".
وأضاف، أن العاصفة الشتوية "أوري" التي ضربت الولايات المتحدة في فبراير/شباط الماضي، مع موجات برد مفاجئة وصلت إلى تكساس تسببت وحدها بخسائر مؤمنة بقيمة 15 مليار دولار.
خسائر العواصف الرعدية وتساقط البرد
وبالنسبة لشركات التأمين، تُقدّر تكاليف العواصف الرعدية، وتساقط البرد في يونيو/حزيران الماضي، التي ألحقت أضراراً بسيارات ومنازل خصوصاً في ألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، وجمهورية تشيكيا، وسويسرا، بـ4.5 مليار دولار.
وبعد درجات الحرارة المرتفعة جداً أواخر يونيو/حزيران الماضي، في كندا، بدأ النصف الثاني من العام مع تزايد الأضرار المناخية بين حرائق في كاليفورنيا، وفيضانات في ألمانيا، والصين، وكذلك حرائق في تركيا، واليونان، وإيطاليا.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg جزيرة ام اند امز