دخان السجائر غير المباشر يهدد نمو الأطفال

دراسة أمريكية تؤكد أن أدخنة السجائر التي تتركز في الأثاث والسجاد والأسطح الخارجية تشكل خطرا على الصحة وتهدد نمو الأطفال.
حذرت دراسة أمريكية من أن "الدخان غير المباشر" المتخلف من السجائر على الأسطح الخارجية يشكل خطرا كبيرا على الصحة خاصة الأطفال، وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية نقلا عن علماء جامعة دريكسيل في فيلادلفيا، أن المواد الكيماوية الموجودة في السجائر تنقل خطرها من خلال التلامس بين الجلد والأسطح والملابس ويمكن أيضا أن تنتشر في الهواء وتنتشر عبر المباني.
وأوضحت الدراسة أن أضرار الدخان غير المباشر قد لا تبحثها كثير من التقارير الصحية، ولكنها قد تكون مشكلة أكثر انتشارا في الأماكن المغلقة، ووجد العلماء أن المواد الكيماوية من أبخرة السجائر يمكن أن تشكل ما يقرب من ثلث جسيمات الهواء في بيئات خالية من التدخين. وذكروا أن المواد الكيميائية التي يحتمل أن تكون ضارة من دخان التبغ قد تركزت في الملابس والأثاث والسجاد ولكن يمكن أن تحمل جوا مرة أخرى وتنتشر من خلال مسطحات المكاتب والمدارس وغيرها من المباني التي قد لا يسمح فيها بالتدخين.
وكشف العلماء عن أن الاختبارات المعملية أظهرت أن التعرض غير المباشر لبقايا التبغ المنتشرة على الجلد أو الملابس أو الأسطح يمكن أن يؤثر تأثيرا ضارا على النمو والمناعة في الفئران. وبالتالي فإن ذلك قد يكون مصدر قلق للأطفال في منازل المدخنين عندما يلامس الأطفال الأثاث أو السجاد حيث تستقر هذه الجسيمات.
وتحدث المشكلة بسبب بقايا النيكوتين الملتصقة بالأسطح الداخلية، وهذا يتفاعل لاحقا مع حمض النيتريك الذي يتكون من أكسيد النيتروز، والذي يتم إطلاقه بواسطة عوادم السيارات وأجهزة الغاز. وعندما تتحد هذه المواد الكيميائية، فإنها يمكن أن تشكل مادة النيتروزامين الخاصة بالتبغ والتي يمكن أن تسبب السرطان، كما أظهرت دراسات سابقة.
وحذرت الدراسة الأمريكية أيضا من أن هذه المواد الكيميائية لا تقع على الأسطح فحسب، بل إنها يمكن أن تعود إلى الهواء وتنتشر إلى أماكن أبعد. وأشارت إلى أن هذا يمكن أن يحدث أيضا في السجائر الإلكترونية التي تحتوي أيضا على النيكوتين وتستخدم في الأماكن العامة والداخلية في كثير من الأحيان أكثر من السجائر التقليدية.