صدور أول ترجمة عربية لـ"مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة"
الكتاب يتضمن شهادة أحد أهم رجال البوليس الإنجليزي في مصر وهو الضابط توماس راسل، الذي خدم في الشرطة المصرية بدءا من سنة 1902
صدر عن دار الرواق للنشر في مصر كتاب مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة في الفترة من 1902 إلى 1946، ترجمة الكاتب مصطفى عبيد.
ويتضمن الكتاب شهادة أحد أهم رجال البوليس الإنجليزي في مصر وهو الضابط توماس راسل، الذي خدم في الشرطة المصرية بدءا من سنة 1902 ثم عمل مفتشا للداخلية في عدة محافظات قبل أن يتولى منصب نائب حكمدار الإسكندرية ثم حكمدار القاهرة.
وصدرت مذكرات راسل عام 1949 في لندن تحت اسم "في الخدمة المصرية"، وتحتوي على حكايات وأسرار المجتمع المصري من خلال الجرائم المختلفة، ويخصص المؤلف الذي توفي سنة 1956 فصلا كاملا عن القضايا السياسية والاغتيالات السياسية في ظل الاحتلال.
وقال المترجم مصطفى عبيد، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن توماس أتى إلى مصر عام 1902 وقضى فيها 44 عاما متنقلا بين مدينة وأخرى، ومترقيا من منصب إلى منصب أعلى حتى تولى مقعد حكمدار القاهرة في مارس/آذار عام 1918، ليتابع تطور الجريمة في مصر عبر العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات، وهي فترة مهمة تبدلت خلالها أحوال المجتمع المصري، وتغيرت سماته عدة مرات.
ويستند المؤلف إلى حكايات وقصص من المجتمع المصري لينقلنا نقلا مباشرا إلى إطلالة ممتعة على المُجتمع المصري بشقيه الحضري والريفي في ظل الاحتلال البريطاني، ويقوم بتحقيق الكثير من الوقائع الواردة في النص الأصلي من مصادر موثقة.
وأضاف عبيد: "ربما أسهم إهمال أو تجاهل الكتاب من قبل المترجمين المصريين، ودوائر المعارف المصرية على مدى 70 عاما في أن يتحول إلى كتاب نادر"، مؤكدا أن الحصول عليه يمثل مغامرة صعبة.
وأشار إلى أنه قضى سنوات طويلة يحاول الحصول على نسخة من الكتاب دون نتيجة، حتى أعياه البحث بعد أن فشل في الاطلاع على نسخة وحيدة مكتوبة باللغة الفرنسية لا الإنجليزية ومحفوظة في مكتبة وزارة الداخلية، واضطر في النهاية إلى تحرير إعلان لشراء الكتاب عبر متجر الكتب الإلكتروني "أمازون" ليتلقى بعد أيام عرضا من حائز كتب قديمة في بريطانيا.
ومترجم الكتاب صحفي وروائي مصري متخصص في الشأن الاقتصادي، ومن مؤلفاته "هوامش التاريخ" و"ليل المحروسة".
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز