15 ألف مرشح للانتخابات التشريعية بتونس ترسم نهاية الإخوان
خبراء يتوقعون بالاقتراع أن يطيح بالقوى السياسية المهيمنة على المشهد السياسي منذ 2014 منهم الإخوان، ليصعد بتركيبة برلمانية مختلفة
يتوجه غدا الأحد نحو 7 ملايين ناخب تونسي للإدلاء بأصواتهم لاختيار نوابهم في البرلمان، من بين أكثر من 15 ألف مرشح، موزعين على 1592 قائمة انتخابية، لرسم ملامح سكان القبة التشريعية بضاحية "باردو" بالعاصمة.
- انطلاق الانتخابات التشريعية التونسية في الخارج
- "الانتخابات التونسية": تصويت ضعيف بالانتخابات التشريعية في الخارج
انتخابات مهمة يتوقع خبراء أن تكون نتائجها مفاجئة مثل الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، والتي أطاحت بالقوى السياسية المهيمنة على المشهد منذ 2014، لتصعد بتركيبة برلمانية مختلفة بشكل جذري.
الاقتراع يتوقع الخبراء أيضا أن يزيح الإخوان من صدارة الكتل النيابية بالبرلمان، عقب سقوطها من أعين التونسيين ووصولها لخط النهاية، وعجزها الدائم عن تقديم أداء مقنع، وانكشاف نواياها الحقيقية الهادفة للتغلغل بمفاصل الدولة، وإحكام سيطرتها على التشريعات، تمهيدا لإرساء نموذجها المتشدد بشكل تدريجي في المجتمع التونسي.
حدث مصيري بنتائج متوقعة على الأقل في خطوطها العريضة، يمهد لزلزال سياسي جديد، يدك الإخوان وحليفهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ويستبعدهم من أهم المؤسسات التي يقاتلون من أجل الاحتفاظ بنفوذهم فيها، ألا وهي البرلمان مصدر السلطة الحقيقي.
برلمانية تونس في أرقام
وفي 14 سبتمبر/أيلول الماضي انطلقت حملة الانتخابات التشريعية، واستمرت 21 يوما انتهت الجمعة، لتدخل البلاد السبت في يوم الصمت الانتخابي، استعدادا لإجراء التصويت غدا الأحد في 27 دائرة.
بينما انطلقت الحملة في الخارج منذ 12 سبتمبر، أيلول، فيما انطلقت عمليات التصويت منذ الجمعة وتتواصل السبت والأحد في 6 دوائر انتخابية.
ووفق أرقام هيئة الانتخابات التونسية، يبلغ عدد الناخبين المسجلين 7 ملايين و81 ألفا و307 ناخبين، وللفوز بمقاعد البرلمان الـ217 تتنافس 1592 قائمة، موزعة على 695 قائمة حزبية، و190 ائتلافية، و707 قوائم مستقلة، تضم إجمالا أكثر من 15 ألف مرشح.
وتتوزع القوائم بين 1405 داخل تونس، مقابل 187 بالخارج.
أما التصويت فيجري في دورة واحدة، وتوزع المقاعد على مستوى الدوائر على أساس التمثيل النسبي، لكن في حال ترشح أكثر من قائمة على مستوى الدائرة الواحدة يجرى في مرحلة أولى توزيع المقاعد على أساس الحاصل الانتخابي.
أبرز المتنافسين
ويتنافس في الانتخابات 221 حزباعلى مقاعد البرلمان، لكن رئيس هيئة الانتخابات التونسية نبيل بفون أعلن أن 10 فقط تتنافس في جميع الدوائر، ما يعني أن السباق سينحصر بين أحزاب "قلب تونس" الليبرالي بقيادة المرشح الرئاسي الموقوف نبيل القروي، وحركة "تحيا تونس" بقيادة يوسف الشاهد، إضافة إلى "نداء تونس" و"التيار الديمقراطي"، و"حركة الشعب" وأخرى.
حزب "البديل" بقيادة رئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة قد يحدث المفاجأة أيضا، خصوصا في المحافظات الساحلية الثلاث، سوسة والمنستير والمهدية، باعتباره ينحدر من المحافظة الأخيرة، إضافة إلى حزب "أمل تونس" الذي تقوده سلمى اللومي مديرة الديوان الرئاسي السابقة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
منافسة محتدمة بين تيارات متنوعة أيديولوجيا، لكن المؤكد هو أن تصويت الناخبين لن يخرج عن خانته "العقابية" كما في الدور الأول للرئاسية، وسيمنح لأحزاب غير تقليدية تأشيرة العبور إلى المؤسسة التشريعية، أملا بمرحلة جديدة خالية من الإخوان والتجاذبات التي أفرزت على مدى سنوات مشهدا مرتبكا.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA=
جزيرة ام اند امز