انطلاق الانتخابات التشريعية التونسية في الخارج

رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أكد أن عملية الاقتراع تسير بصورة عادية دون تسجيل أية إشكاليات

بدأت اليوم الجمعة عملية التصويت للانتخابات التشريعية التونسية في الدوائر الانتخابية بالخارج . 

وأفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية نبيل بفون، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة التونسية، أن عملية الاقتراع في هذه الانتخابات تسير بصورة عادية دون تسجيل أية إشكاليات.

وأشار إلى أن العدد الإجمالي لمراكز الاقتراع حول العالم يبلغ 303 مركزا، تضم 384 مكتب اقتراع، فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين بالخارج حوالي 385 ألف ناخب.

• من يحسم الانتخابات التشريعية في تونس؟
• أسبوع تونس.. صراع بالتشريعية والرئاسيات واضطراب المسار الانتخابي
  

وتشهد الساحة التونسية الداخلية إجراء الانتخابات التشريعية في 6 أكتوبر/تشرين الجاري، وسط منافسة قوية بين الأحزاب الرئيسية، لتعويض خسارتها في انتخابات الرئاسة، ومحاولة تحقيق نتائج تُعيد لها ثقلها في البرلمان. 

وهذه الانتخابات التشريعية التي تأتي بين دورتين رئاسيتين، هي الثانية منذ إقرار دستور جديد للبلاد، وبعد الانتخابات الأولى في عام 2014؛ تلك التي أفرزت فوز حزب "نداء تونس" بالأغلبية، ليقود بعد ذلك حكومة ائتلافية مع "حركة النهضة" الإخوانية، سرعان ما تصدعت بعد عامين من الحكم.

والملاحظة الأهم، فيما يخص المشهد السياسي الحالي على الساحة التونسية، أن الأحزاب التقليدية مثل "تحيا تونس"، و"نداء تونس" وحركة "النهضة" الإخوانية اللذين يملكان أكبر كتلة في البرلمان، فضلاً عن أحزاب اليسار والمعارضة، تواجه خطر البقاء على الهامش في حال لم تتغير نوايا التصويت لدى التونسيين، وهو ما يؤشر إلى مشهد سياسي مُغاير تماماً لما عرفته الساحة في هذا البلد منذ عام 2011.