"ارحل".. شعار يعمق أزمة إخوان تونس في الانتخابات التشريعية
أهالي "باب الجديد" في قلب تونس طردوا زعيم الحركة راشد الغنوشي، فيما رفع أهالي القيروان شعار "ارحل" بوجه رئيس الحكومة الأسبق علي العريض.
تواجه حركة "النهضة" الإخوانية في تونس رفضًا شعبيًا واسعًا، خلال حملتها الانتخابية للاستحقاق التشريعي المقرر إجراؤه الأحد المقبل، في أكثر من محافظة، ما يعمق أزمتها بعد خسارة مرشحها في الانتخابات الرئاسية.
وقام أهالي منطقة "باب الجديد" في قلب العاصمة التونسية بطرد زعيم الحركة راشد الغنوشي رافضين الاستماع إلى برامجه الانتخابية.
فيما رفع أهالي محافظة القيروان (وسط) شعار "ارحل" في وجه القيادي الإخواني ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض، إضافة لاقتحام مقر حركة النهضة الإخوانية وتهشيم لافتاتها.
وقال منصف بالخوجة، الناشط المدني في المدينة التونسية العتيقة، إن طرد الغنوشي جاء نتيجة محاولته توظيف الرياضة في السياسة ومحاولته استمالة جماهير فريق النادي الإفريقي لخدمة أجندته السياسية.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن رد الأهالي على الغنوشي كان بالطرد وعدم القبول، معتبرا ذلك بمثابة رفض عام للائتلاف الحاكم الذي أخفق في توفير حياة اقتصادية واجتماعية تليق بأحلام التونسيين.
ودعا إلى ضرورة رفض حضور كل الأحزاب التي تبحث عن توظيف الرياضة أو الدين لخدمة أغراض سياسية.
وترشح الغنوشي للانتخابات التشريعية لتمثيل دائرة العاصمة تونس وهي أكبر دائرة من ضمن 27 من حيث السكان؛ حيث تقدر الإحصائيات الرسمية أنها تمثل قرابة مليون شخص مسجل في الانتخابات.
وترشح ضده كل من بسمة الخلفاوي أرملة القيادي اليساري شكري بلعيد عن حزب تونس إلى الأمام (يسار)، وزعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، والقيادي الشيوعي الجيلاني الهمامي، وسامية عبو القيادية في حزب التيار الديمقراطي المعارض، وأحمد الصديق القيادي القومي والعضو السابق بمجلس نواب الشعب.
وفي السياق ذاته، ارتفع صوت أهالي قرية "حاجب العيون" بمحافظة القيروان (وسط) في وجه رئيس الحكومة الأسبق علي العريض، وذلك خلال خوضه الحملة الانتخابية، رافعين شعار "ارحل " في وجهه، ورافق تلك الاحتجاجات حضور جماهيري كبير معارض لحركة النهضة الإخوانية.
وتعيش تونس على وقع ملفات حارقة كشفت عن امتلاك الإخوان لغرف سوداء تتضمن وثائق سرية تثبت تورطها في الاغتيالات السياسية وتنامي ظاهرة الإرهاب في البلاد منذ عام 2011.
واعتبر العديد من الخبراء أن رهانات المرحلة وضعت حركة النهضة الإخوانية وحزبها خارج مدارات الفعل السياسي، وأن ارتدادات أخرى على مستوى الانتخابات التشريعية ستقلص حجم الحركة وتدفعها نحو انهيار سريع.
حزب النهضة الذي أنفق ملايين الدولارات على حملته لم يستطع مرشحه عبدالفتاح مورو المرور إلى الدور الثاني واكتفى بمرتبة ثالثة وراء المرشح المستقل قيس سعيد ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA=
جزيرة ام اند امز