"الانتخابات التونسية": تصويت ضعيف بـ"التشريعية" بالخارج
رئيس الهيئة يقول إن أعلى نسبة تصويت سجلت بدائرة فرنسا 1 واحتوت على أكثر من 5 آلاف ناخب، ولم تتجاوز في ألمانيا 1100
أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية نبيل بفون أن نسبة الإقبال على الانتخابات التشريعية في الخارج بلغت نحو 4.6%، واصفا إياها بـ"الضعيفة وغير المنتظرة".
وأوضح أن أعلى نسبة تصويت سجلت بدائرة فرنسا 1 (فرنسا الشمالية) واحتوت على أكثر من 5 آلاف ناخب، ولم تتجاوز في ألمانيا 1100 ناخب، في حين وصل عدد الناخبين بالعالم العربي 3860 ناخبا.
وقال عزالدين السيناوي خبير في منظمة "مراقبون" المهتمة بالانتخابات إن "النسبة تثير القلق، فهي ضعيفة بعد يومين من الاقتراع".
وأرجع الخبير في منظمة "مراقبون" السبب إلى التداخل بين الانتخابات التشريعية والرئاسية والظروف الغامضة التي تحوم حول المناخ الانتخابي، مؤكدا أن سجن نبيل القروي خلق حالة من التشويش.
ويبلغ عدد مراكز الاقتراع التونسية حول العالم نحو 303، وتضم 384 مكتب اقتراع، فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين بالخارج نحو 385 ألف ناخب.
ويتوجه التونسيون بالداخل غدا الأحد للإدلاء بأصواتهم لانتخاب 1500 قائمة لشغل 217 مقعدا في البرلمان، وتتوزع الدوائر الانتخابية على 27 دائرة بجميع المحافظات.
وهذه الانتخابات التشريعية التي تأتي بين دورتين رئاسيتين، هي الثانية منذ إقرار دستور جديد للبلاد، وبعد الانتخابات الأولى في عام 2014؛ تلك التي أفرزت فوز حزب "نداء تونس" بالأغلبية، ليقود بعد ذلك حكومة ائتلافية مع "حركة النهضة" الإخوانية، سرعان ما تصدعت بعد عامين من الحكم.
والملاحظة الأهم، فيما يخص المشهد السياسي الحالي على الساحة التونسية، أن الأحزاب التقليدية مثل "تحيا تونس"، و"نداء تونس" وحركة "النهضة" الإخوانية التي تملك أكبر كتلة في البرلمان، فضلاً عن أحزاب اليسار والمعارضة، تواجه خطر البقاء على الهامش في حال لم تتغير نوايا التصويت لدى التونسيين، وهو ما يؤشر إلى مشهد سياسي مُغاير تماماً لما عرفته الساحة في هذا البلد منذ عام 2011.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز