أرقام رسمية: 4 آلاف شركة إنشاءات تركية تغلق أبوابها في عام

الليرة الضعيفة والسيولة المالية المتدهورة والاقتصاد المنكمش عوامل عصفت بالقطاع الذي كان يوما ما أحد محركات النمو في البلاد

أغلقت أكثر من 4 آلاف شركة إنشاءات تركية أبوابها وسرحت عمالها وموظفيها خلال فترة الأشهر الاثني عشر الممتدة من يونيو/حزيران 2018 إلى بداية الشهر ذاته من عام 2019، وفقا لأرقام رسمية نقلتها صحيفة "يني جاغ" عن اتحاد البورصات والغرف التجارية التركية، الجمعة.

وبحسب بيان صادر عن الاتحاد، بلغ عدد شركات الإنشاءات التي أغلقت وأوقفت نشاطها 4.6 ألف شركة بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها البلاد.

• العراق يدرس حظر استيراد الدواجن من تركيا‎
• نظرية الانتحار القومي.. "تركيا نموذجا"
  

وأوضح البيان: "النزيف يتواصل في قطاع الإنشاءات التركي الذي يعد أكثر القطاعات في البلاد تضررًا من الأزمة الاقتصادية الموجودة، ما أدى إلى تسارع وتيرة إفلاس الشركات".

وبيّن أن من بين الشركات التي أغلقت في الفترة المذكورة 207 شركات مساهمة و959 شركة محدودة و3.4 ألف شركة شخصية.

وعن أبرز الأسباب التي دفعت هذه الشركات إلى الغلق، أشار البيان إلى صعوبات تواجه الشركات في العثور على السيولة المالية اللازمة بسبب ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة، فضلا عن تطورات أسعار الفائدة وكلها أمور أدت لارتفاع تكلفة الإنتاج بشكل كبير.

والثلاثاء الماضي، كشف معهد الإحصاء التركي (حكومي) أن قطاع الإنشاءات هو أكثر قطاعات البلاد تقلصًا من حيث التوظيف، مشيرا إلى أن هناك زيادة تقدر بـ23% في عدد شركات الإنشاء التي أغلقت وانخفاضا بنسبة 117% في عدد الشركات التي يتم تأسيسها.

وتقلص القطاع في عام 2018 بمقدار 1.9%، بينما انكمش بمقدار 10.9% خلال الربع الأول من العام الجاري رغم أنه كان في فترة من الفترات محرك النمو الاقتصادي لتركيا.

وتعليقا على هذه المعطيات، ذكرت صحيفة "يني جاغ" أن انكماش الطلب على المساكن وعدم دخول الدولة في مشاريع جديدة وتراجع المناقصات العامة كلها أمور لها تأثير سلبي على القطاع والشركات والموظفين العاملين فيه.

وصعد عدد العاطلين عن العمل في السوق التركية بنسبة 36.1% أو 1.116 مليون فرد في أبريل/نيسان الماضي مقارنة بالشهر ذاته من 2018، بحسب بيانات رسمية.