آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش للمطالبة بتنحي البشير
المحتجون وصلوا لمقر قيادة الجيش بعد كسر طوق أمني فرضته قوات الشرطة، والمخابرات، وسط هتافات مثل "الليلة ما بنرجع ألا البشير يخلع"
بدأ آلاف السودانيين، اليوم السبت، اعتصاما مفتوحا أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم، مطالبين بتنحي النظام الحاكم بقيادة عمر البشير.
- السودان بأسبوع.."المؤتمر" يرجئ اختيار مرشحه الرئاسي والاحتجاجات مستمرة
- الرئيس السوداني يعين 3 وزراء جدد بالحكومة
ووصل المحتجون لمقر قيادة الجيش بعد كسر طوق أمني فرضته قوات الشرطة وجهاز المخابرات السودانييْن اليوم السبت.
وخلال طريقهم كان المحتجون يرددون هتافات من بينها "الليلة ما بنرجع، ألا البشير يخلع"، ويعني ذلك عدم عودتهم للمنازل قبل تنحي النظام الحاكم، حاملين الأعلام الوطنية، وترديد عبارات "جيش واحد شعب واحد" في إشارة لوحدة الصف الوطني.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الاخبارية" فإن الجيش أغلق الطرق المؤدية للقيادة العامة أمام سيارات الشرطة، ومنع الأمن من التعرض للمعتصمين.
وشهدت العاصمة الخرطوم، السبت، انتشارا أمنيا كثيفا وإغلاق الجسور المؤدية من مدينة بحري إلى الخرطوم، عقب دعوة تجمع المهنيين السودانيين لمسيرة مليونية تستهدف قيادة الجيش اليوم السبت، الذي يوافق الذكرى السنوية للإطاحة بالرئيس الأسبق جعفر النميري عام 1985م.
وفي خطوة استباقية لمليونية السبت، أعلن الرئيس البشير، أمس الجمعة، أنه سيدير حواراً موسعاً مع القوى السياسية والوطنية استكمالاً لما بدأه في وقت سابق.
وكشف خلال لقاء مع نائبيه ومساعده ولجنة الحوار الوطني وقادة الإعلام بالقصر الرئاسي، الجمعة، عن بدء ترتيبات لعرض مسودة الدستور الدائم على الهيئة التشريعية القومية "البرلمان"، متعهدا بإدارة حوار يشارك فيه الجميع.
ويواجه البشير احتجاجات شعبية منذ 19 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، تطالب بإنهاء حكمه الذي امتد لثلاثة عقود، حيث صعد للسلطة بانقلاب عسكري عام 1989م.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، فرض البشير حالة الطوارئ لمدة عام في كافة أنحاء البلاد، وألحقها بأوامر تنفيذية قاسية قضت بمنع التظاهر والإضراب وتسيير المواكب مع ضوابط للنقد الأجنبي والمحلي، ووضع عقوبات تصل إلى السجن 10 سنوات.
ورغم ذلك لم تتوقف الاحتجاجات المطالبة برحيله، بينما ظل البشير متمسكاً بالانتخابات كوسيلة وحيدة لتداول السلطة.
والجمعة، حث زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، الرئيس البشير على الاستقالة من المنصب وإلغاء حالة الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين.
ودعا خلال خطبة الجمعة، للمشاركة في مليونية السبت، مع ضرورة الالتزام بالسلمية في التعبير عن حقوق الشعب.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز