سفارة واشنطن بالكويت تصدر تنبيها بعد «تهديدات باستهداف قواعد عسكرية»
ناصحة مواطنيها بالتأهب، أعلنت سفارة الولايات المتحدة بالكويت، الأربعاء، أنها على علم بـ"التهديدات" التي وجهتها مليشيات عراقية موالية لإيران، باستهداف قواعد عسكرية أمريكية.
وفي بيان مقتضب عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقًا)، قالت السفارة الأمريكية في الكويت: «نعلم بالتهديدات التي أطلقتها ألوية الوعد الحق بالعراق على مواقع التواصل الاجتماعي باستهداف القواعد العسكرية الأمريكية بالكويت».
وأضافت السفارة الأمريكية، أنه نتيجة لذلك، فإنه "تقرر تقليص الأنشطة بالقواعد العسكرية الأمريكية لتقتصر على الفعاليات الأساسية والرسمية"، ناصحة مواطني الولايات المتحدة بـ"البقاء في حالة تأهب".
13 هجومًا
وكان المتحدث باسم البنتاغون العميد بات رايدر، أعلن أن القوات الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لهجوم بطائرات بدون طيار أو صواريخ، 13 مرة على الأقل خلال الأسبوع الماضي، ملقيًا باللوم على الوكلاء الذين قال إنهم مدعومون من إيران، في الهجمات شبه اليومية.
وأضاف متحدث «البنتاغون»، في تصريحات لـ«صوت أمريكا»: «نعلم أن الجماعات التي تشن هذه الهجمات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني. ما نشهده هو احتمال حدوث تصعيد أكبر ضد القوات والأفراد الأمريكيين في جميع أنحاء المنطقة على المدى القريب جدًا (..) إذا قررنا الرد ومتى، فسنفعل ذلك في الوقت والمكان الذي نختاره».
ونقلت إذاعة «صوت أمريكا»، عن مسؤولين أمريكيين اثنين قولهما، إن تلك الهجمات (الـ13) أسفرت عن إصابة حوالي 20 من القوات الأمريكية في سوريا، بالإضافة إلى أربعة في القوات المتمركزة بالعراق، مشيرين إلى أن جميع الإصابات تعافت، فيما يواصل الجيش مراقبة أي إصابات دماغية محتملة ناجمة عن الهجمات.
وبحسب «صوت أمريكا»، فإن القوات الأمريكية أسقطت طائرتين مسيرتين، استهدفتا القوات الأمريكية في قاعدة التنف بجنوب سوريا يوم الإثنين دون وقوع إصابات، فيما استهدفت طائرة مسيرة، السبت، قاعدة الأسد الجوية غربي العراق، دون وقوع إصابات أو أضرار.
هجمات منفصلة
ووقعت ثلاث هجمات منفصلة في قاعدة الحرير الجوية في شمال العراق يوم الجمعة، حيث تم استهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف بثلاث طائرات بدون طيار هجومية في اتجاه واحد، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وتقول «صوت أمريكا»، إن «مسلحين مدعومين من إيران، استهدفوا يوم الخميس، القوات الأمريكية وقوات التحالف في أربعة مواقع في أنحاء العراق وسوريا»، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية في القرية الخضراء، وهي قاعدة للقوات الديمقراطية السورية في شمال شرق سوريا والتي تستضيف قوات التحالف، أسقطت طائرة بدون طيار دون وقوع إصابات.
وفي موقع دعم المهمة في الفرات في سوريا، تم إطلاق عدة صواريخ باتجاه القاعدة ولم تسفر عن أي أضرار أو إصابات. وفي العراق، استهدفت الهجمات الصاروخية القوات في قاعدة الأسد الجوية والقوات الأمريكية وقوات التحالف بالقرب من مطار بغداد الدولي، لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار، بحسب «صوت أمريكا».
ووقعت أربع هجمات إضافية في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، أكدا أن طائرتين مسيرتين استهدفتا قاعدة التنف في سوريا خلال هجوم واحد.
وأكد مسؤولان أمريكيان لإذاعة «صوت أمريكا» أن القوات الأمريكية وقوات التحالف دمرت طائرة بدون طيار، بينما وصلت الطائرة الأخرى إلى القاعدة وأسفرت عن إصابة حوالي 20 فردًا بجروح طفيفة.
وأسقطت القوات الأمريكية في شمال العراق طائرة بدون طيار أخرى في الساعات الأولى من يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قرب قاعدة الحرير الجوية، المعروفة سابقًا باسم قاعدة باشور الجوية، دون وقوع إصابات أو أضرار في معدات أو منشآت التحالف.
واستهدفت طائرتان مسيرتان قاعدة الأسد الجوية في هجومين منفصلين في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ أسقطت إحداهما وتضررت الأخرى، مما أدى إلى إصابة عناصر بقوات التحالف بجروح طفيفة.
كيف استعدت أمريكا؟
وكان رايدر قد قال الأسبوع الماضي إن هذه الهجمات وقعت في 17 أكتوبر/تشرين الأول، لكن أحد المسؤولين قال لإذاعة «صوت أمريكا» إنه كان يشير إلى التوقيت في واشنطن عندما وقعت، وليس التوقيت المحلي في العراق.
ويوم السبت الماضي، وضع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عددًا غير معلوم من القوات تحت أوامر الاستعداد للنشر، وقام بتفعيل نشر بطارية دفاع منطقة عالية الارتفاع بالإضافة إلى بطاريات باتريوت إضافية في مواقع في جميع أنحاء المنطقة لزيادة حماية القوة للقوات الأمريكية.
وقال مسؤول دفاعي كبير للصحفيين يوم الإثنين: «ما ترونه من إعلان الموقف هذا... هو أننا نستعد لهذا التصعيد، سواء من حيث الدفاع عن قواتنا أو الاستعداد للرد بشكل حاسم».
وكان أوستن قد وضع بالفعل أكثر من 2000 فرد عسكري في حالة تأهب قصوى بأمر الاستعداد للنشر يوم الثلاثاء الماضي.
وتتجه مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» إلى الشرق الأوسط، ولا تزال مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد» في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتقوم ثلاث سفن مع مجموعة «يو إس إس باتان» البرمائية الجاهزة بوضع آلاف من مشاة البحرية في المياه القريبة من إسرائيل. فيما وصل سرب من الطائرات الهجومية من طراز A-10 إلى الشرق الأوسط، مع تمديد انتشار سرب آخر من طائرات A-10، كما تتدفق المزيد من الطائرات المقاتلة من طراز F-15 وF-16 إلى المنطقة.
وقالت الولايات المتحدة إن الوجود العسكري المتزايد يهدف إلى ردع الجهات الفاعلة: مثل حزب الله أو إيران عن توسيع الصراع.
وفي الأسبوع الماضي، أسقطت المدمرة الأمريكية «يو إس إس كارني» في البحر الأحمر أربعة صواريخ وعدة طائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن، وهي أسلحة قال البنتاغون إنها «كانت متجهة على طول البحر الأحمر، ومن المحتمل أن تكون نحو أهداف في إسرائيل». وقال رايدر إنه لم تقع إصابات ولا يبدو أن السفينة كانت هدفا للهجوم.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز