سيارة ملغومة.. مليشيا السراج تسعى لـ"تفجير" الشرق

ضبطت قوات الجيش الليبي سيارة مفخخة زرعتها خلية نائمة بهدف زعزعة الاستقرار قرب الموانئ النفطية، وإفشال نجاحات حوارات العسكريين 5+5.

وكشف اللواء 128 المعزز التابع لـ"الجيش الليبي" عن قيام إحدى سريا الاستطلاع بتحرك نحو تخوم مدينة راس لانوف -أحد أهم مدن الهلال النفطي- ، فور ورود بلاغ عن وجود عربة نقل مشبوهة.

وأوضح اللواء أنه بالكشف على السيارة وتفتيشها اتضح أنها ملغمة ومبرمجة للتفجير الذاتي، محملة بصواريخ وقواذف جاهزة للتفجير.

وأكد اللواء أن من أسماهم "الظلاميون" -الإرهابيون- يستمرون في ممارسة أساليبهم الرخيصة والمفضوحة من خلال استعمال السيارات المفخخة لتفجير قوت الليبيين.

• "خلايا نائمة".. الجيش الليبي يحقق في اغتيال "البرعصي"

وأشار إلى أنه سوف يتم التعامل مع هذه العربة من قبل الجهات المختصة، مؤكدا أهمية دور المواطن في الإبلاغ عن أي تحركات أو أجسام مشبوهة لإحباط محاولات الإرهابيين الفاشلة للنيل من الوطن، وبث الخوف في نفوس المواطنين.

وتأتي هذه المحاولات من الخلايا النائمة في المناطق المحررة بهدف التشويش على النجاحات المستمرة للجنة الحوار العسكري 5+5 والتي توصلت لوقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة الأجانب وإعادة توحيد جهاز حرس المنشآت النفطية.

وتتحين الخلايا النائمة في شرقي ليبيا الفرصة لإحداث خلل أمني في المناطق المحررة، التي كانت مرتعا للتنظيمات الإرهابية قبل قضاء الجيش الليبي عليها.

واستطاع الجيش الليبي وقوات الشرطة القضاء على الجماعات الإرهابية في الشرق عقب إطلاق عملية الكرامة 2014.

إلا أن بعض الخلايا النائمة والخارجين على القانون ينفذون أحياناً بعض جرائم الاعتداءات التي تتصدى لها الأجهزة الأمنية.

وتنشط بعض الخلايا النائمة في مدن الشرق والتي سبق وحاولت تفجير مقابر الهواري واغتيال قيادات أمنية كبرى بينهم رئيس أركان الجيش والمتحدث الرسمي وآخرين عام 2019.

وتحركت هذه الخلايا النائمة في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع فتاوى الصادق الغرياني، مفتي الإرهاب، الذي طالب بقتل من يؤيدون القيادة العامة للجيش وزرع الفتنة بين القبائل في الشرق خاصة مع نجاح اجتماعات القادة العسكريين الليبيين 5+5 وتوصلهم لقرار وقف إطلاق النار الذي ترفضه تركيا، وقيادات المليشيات الموالية لها.

وحاولت المليشيات إفشال المسارات التفاوضية الليبية باختطاف مواطنين من الشرق الليبي عقب وصولهم إلى مطار معيتيقة بطرابلس، في أول رحلة مدنية لإفشال مساعي تثبيت الثقة بين الفرقاء.