جبهة تجراي تتراجع.. قرار بالانسحاب من عفار وأمهرة الإثيوبيين
أعلنت جبهة تجراي أنها ستنسحب من إقليمي أمهرة وعفار شمال إثيوبيا، في خطوة للتراجع عن القتال مع القوات الحكومية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة المصنفة إرهابية في البرلمان الإثيوبية، اليوم الإثنين قوله إن مسلحي تجراي، سينسحبون من إقليمي عفار وأمهرة.
وقال جيتاشيو للوكالة: "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع في تجراي إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة"، وفق تعبير المتحدث.
وسبق للحكومة الإثيوبية أن قالت إنه يتعين على قوات تجراي أن تنسحب من إقليمي عفار وأمهرة، اللذين غزتهما في يوليو/ تموز، قبل إمكان إجراء أي مفاوضات سلام لوقف الحرب.
وتتهم الحكومة الإثيوبية مسلحي تجراي بارتكاب انتهاكات في إقليمي أمهرة وعفار، وتكرر دعوات إلى المجتمع الدولي تطالب بإجراء تحقيقات في الإقليمين.
وقالت سلاماويت كاسا وزيرة الدولة بمكتب الاتصال بالحكومة الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي تابعته "العين الإخبارية"، قبل أيام إن "قوات جبهة تحرير تجراي قامت بعمليات قتل جماعي في منطقة "غاشنا- أنسوكيا جمزا" بإقليم أمهرة.
وأكدت المسؤولة الإثيوبية العثور على "مقابر جماعية بالمنطقة".
وأوضحت أن مئات من الأبرياء قتلوا في عدة مناطق منها: غاشنا- أنسوكيا جمزا، وغوبو، وأغامسا، وتشالي، وشنا أورغيسا، وكومبولشا بإقليم أمهرة، ومنطقة جليكوما بإقليم عفار.
كاسا شددت على أن هناك مؤشرات بأن الإبادة الجماعية والجرائم الكبرى، نفذت من قبل جبهة تحرير تجراي، حيث عثر على مجموعة من الجثث التي تؤكد أن الضحايا قتلوا بشكل جماعي، مضيفة أن الجبهة ارتكبت جرائم كبيرة هناك.
ودخلت جبهة تجراي مناطق واسعة ومدن بإقليم أمهرة وعفار في محاولة للسيطرة على المنفذ الدولي لإثيوبيا عبر جيبوتي والوصول إلى أديس أبابا عبر إقليم أمهرة، بعدما أعلنت الحكومة المركزية وقف إطلاق النار من جانب واحد، في يوليو/تموز الماضي.
لكن الحكومة عادت في شهر أغسطس/آب وألغت قرار وقف إطلاق النار أحادي الجانب على خلفية تلك التطورات، ورفعت حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، عمليات عسكرية مشتركة ضد "جبهة تحرير تجراي"، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سيطرت "جبهة تحرير تجراي" على مدن استراتيجية بإقليمي أمهرة وعفار، ما شكل تحولا خطيرا في الصراع، الأمر الذي دفع بالحكومة الى إعلان حالة الطوارئ في 4 من نفس الشهر، ودخول آبي أحمد إلى جبهات المعارك.
وقاد رئيس الوزراء الإثيوبي شخصيا العمليات العسكرية على الجبهة خلال الأسابيع الأولى للعمليات الواسعة التي أطلقها الجيش قبل أن يعود مجددا إلى العاصمة بعد انتهاء المرحلة الأولى.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز