اقتصاد
خسائر إقليم أمهرة من توغل جبهة تجراي.. 5.7 مليار دولار حصيلة أولية
كشف مسؤول بحكومة إقليم أمهرة شمال البلاد، عن حصيلة أولية لآثار الدمار التي خلفتها حرب جبهة تحرير تجراي على إقليم أمهرة شمال إثيوبيا.
وقدر الخسائر الأولية بنحو 279 مليار بر إثيوبي (أكثر من 5.7 مليار دولار).
وقال رئيس مكتب التخطيط والتنمية بإقليم أمهرة أنموت بلط، إن تكاليف الدمار بقطاعي الزراعة والتعليم بإقليم أمهرة تقدر بـ279.5 مليار بر إثيوبي (5.7 مليار دولار)، موضحا، في تصريحات صحفية، أن تقارير لمسح أُجري في أكتوبر/ تشرين الأول على المناطق التي تمت استعادتها من جبهة تحرير تجراي بإقليم أمهرة أظهرت أضرارا بليغة تقدر تكلفتها بـ279.5 مليار بر إثيوبي.
وأشار المسؤول المحلي إلى أن هذه التكلفة لم تشمل المناطق التي تم تحريرها مؤخرا من قبضة جبهة تحرير تجراي.
والأربعاء الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية سيطرة قوات الجيش على 7 مدن جديدة في إقليم أمهرة شمالي البلاد (هي: حايق، وبيسيما، وباسوميلي، وتسالي، والمامبا، وجوشميدا، ومقدلا).
وتوقع المسؤول بإقليم أمهرة، أن تزداد هذه التقديرات بصورة أكبر إذا ما أضيفت إليها الأضرار التي طالت المدن التي تم تحريرها مؤخرا ما بعد أكتوبر، وقال إن هذه التقديرات من الخسائر بالإقليم ستزداد بصورة أكبر عندما تضاف إليها المناطق المحررة مؤخرا، وهي مدن كبرى وهامة من قبضة جبهة تحرير تجراي الإرهابية.
وأوضح رئيس مكتب التخطيط والتنمية بإقليم أمهرة، أن القطاع الزراعي في الإقليم يعتبر القطاع الأكثر تضررا حيث يقدر الدمار الذي لحق بقطاع الزراعة بنحو 266 مليار بر إثيوبي، يليه قطاع التعليم بنحو 11 مليار بر.
وأضاف أن المنشآت الصحية والشركات ومنشآت الري والطرق والكهرباء والمرافق الأساسية الأخرى سيتم الإعلان عنها بعد اكتمال التحقيقات والمسوحات بالمناطق التي كانت تسيطر عليها جبهة تحرير تجراي، مشيرا إلى وجود مدن كبرى جديدة تم تحريرها من قبضة جبهة تحرير تجراي.
وفي ذات السياق اتهم البنك التجاري الإثيوبي جبهة تحرير تجراي بنهب وتدمير نحو 238 فرعًا من فروع البنك التجاري في المناطق التي كانت قد دخلتها الجبهة التي يصنفها البرلمان الإثيوبي بالإرهابية.
وقال مدير البنك التجاري الإثيوبي، آبي سانو، إن جبهة تحرير تجراي نهبت ودمرت 238 فرعًا من فروع البنك التجاري في المناطق التي كانت قد دخلتها الجبهة، وقتلت عددا من موظفي البنوك الفرعية في ست مناطق في شمال إثيوبيا التي كانت تسيطر عليها .
وأوضح في تصريحات صحفية أن مقاتلي جبهة تحرير تجراي نهبوا ودمروا أموالا وأجهزة كمبيوتر ومولدات كهربائية وممتلكات أخرى بـ238 فرعا للبنك وألحقت أضرارا جسيمة من خلال تحطيم وتدمير أجهزة الصراف الآلي في المناطق التي كانت تسيطر عليها بإقليم أمهرة.
وبعث مدير البنك التجاري الإثيوبي، برسائل تطمين لعملاء البنك، وقال إنه على الرغم من إتلاف المستندات والأصول في فروع البنك، لكن نطمئن عملاء البنك بعدم القلق بشأن "فقدان معلوماتهم الأصلية"، لأن المعلومات مركزية بالكامل، وأضاف أن البنك التجاري شكل فريقا بحثيا لمعرفة تفاصيل الأضرار التي لحقت بفروع البنك في المناطق المحررة.
وأشار إلى أن 12 فرعا للبنك التجاري أعيد فتحها حتى الآن في المناطق المحررة من جبهة تحرير تجراي، مؤكدا استعدادات إدارته لإعادة فتح نحو 30 فرعا في المناطق التي تمت استعادتها من سيطرة جبهة تحرير تجراي .
والإثنين الماضي أعلنت الحكومة الإثيوبية، سيطرة الجيش الإثيوبي بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على كبرى مدن إقليم أمهرة (ديسي، كومبلشا، باتي) التي كانت تحت سيطرة جبهة تحرير تجراي لقرابة الشهر.
وقال بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، إن قوات الجيش الإثيوبي تمكن من السيطرة على مدن (ديسي- كومبلشا- باتي) بإقليم أمهرة في عمليات عسكرية تحت قيادة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأضاف أن مدينة ديسي التاريخية ومدينة كومبلشا الممر التجاري والصناعي قد تم تحريرهما ببسالة كبيرة من قبل قوات الجيش الإثيوبي.