طنين الأذن.. 13 سببا لهذا الكابوس
طنين الأذن كابوس رهيب لكل من يعانون منه، ورغم وجود 13 سببا وراء الإصابة، إلا أن آلام 80% من الحالات المصابة تختفي بدون علاج
يعتبر الطنين المستمر في الأذن، حالة مرضية يصاب بها البعض بشكل مفاجئ، تسبب لهم تشويشاً كبيراً يعيق سماع الأصوات الخارجية أو التركيز مع المحيطين أو حتى النوم بهدوء.
وغالباً ما يرافق الطنين الأشخاص لساعات وربما لأيام وشهور، وقد يستمر لسنوات يظهر ويختفي على فتراتٍ من الزمن حسب المؤثرات المسببة لحدوثها، وتتراوح درجات الطنين بين سماع أزيز أو صفير عديم المصدر، وصولاً إلى صوت آلات حفر تعمل داخل آذانهم.
وغالبا ما يصيب طنين الأذن من هُم في الأربعين فما فوق، كما أنَّ نسبة إصابة الرّجال به أعلى مِنَ النّساء. والصوت الذي يَنتُج عند الإصابة بطنين الأُذن يُشبه صوت الأمواج، أو هدير المياه، أو أصوات الحشرات، أو الصّفير، أو رنين الجرس مثلاً.
وتشير الدراسات إلى أن طنين الأذن ليس مرضاً قائماً بذاته، وإنما عرض أو خلل وظيفي ينتج عن الضوضاء أو اضطراب سريان الدم في الأذن الداخلية أو انسداد في الفقرات العنقية، أو التعرض لضربة على الأذن، كما أنه من المُمكن أن يأتي مصاحباً لفقدان السمع المرتبط بتقدم العمر.
أسباب طنين الأذن
- التّعرض بشكل مستمر للأصوات المرتفعة كأصوات الآلات الثقيلة، أو مختلف أنواع الأسلحة، وكذلك استخدام السمّاعات وتشغيل أصوات مُرتفعة جداً.
- التقدّم في العمر، إذ قد ينتج عنه فقدان السّمع وقد يصاحبه أحياناً طنين الأذن، ويكون الإنسان أكثر عرضةً للإصابة بذلك إذا ما بلغ من العمر أكثر من 60 عاماً.
- انسداد الأذن، وينشأ غالباً من تجمع الصمغ في الأذن المصابة، بكميات كبيرة قد يسبّب تهيج الأذن والطبلة محدثة بذلك الطنين.
- تصلب عظيمات الأذن، وهي حالة وراثيّة تنتج من النّمو المُضطرب للعُظيمات الموجودة في الأذن الوسطى، ما يصيب المريض بفقدان السّمع وطنين الأذن.
- مرض مينيير، وهو مرض ينتج عن تغيّر ضغط السّوائل الموجودة في الأذن الداخليّة، ويعتبر طنين الأذن من أهمّ أعراضه.
- قد يكون بسبب خلل يصيب المفاصل الفكيّة التي تفصل بين الفك السفلي وعظم الجمجمة.
- الإصابة بورم حميد في العصب المغذي للأذن الداخليّة، الذي يعمل على التحكم بالسمع والاتزان.
- التعرّض لضربة على الرأس أو الرقبة، وقد يُلحق ذلك ضرراً بالأعصاب المغذية للأذن.
- الإصابة بمرض تصلب الشّرايين، وتحديداً تلك الموجودة في الأذن.
- المعاناة من أورام في الرّأس أو الرّقبة، وما ينتج عن ذلك من ضغطٍ على الأوعية الدمويّة الموجودة فيهما، وذلك ما يُسبّب الشّعور بالطّنين.
- اضطراب تدفق الدم في الشرايين والأوردة الموجودة في الرقبة.
- الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدّم، وكذلك التعرض للعوامل التي تعمل على زيادته، كالتّوتر، أو تناول الكافيين، أو المشروبات الكحوليّة.
- قد يسهم تناول بعض أنواع الأدوية في حدوث طنين الأذن أو قد يزيده سوءاً، مثل بعض المضادات الحيوية وأدوية السرطان والملاريا والاكتئاب.
هل من علاج؟
طنين الأذن لا يعتبر مرضاً مزمناً في كل الأحوال، بل يختفي في 70-80% في الحالات بدون علاج، حيث شير الدراسات إلي أن طنين الأذن يصبح مزمناً في حال استمراره لمدة ثلاثة أشهر.
وينصح الأطباء باستشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة وعدم الاستهانة بطنين الأذن في حال استمراره على مدار يوم كامل، إذ إنه قد يكون مصحوباً أحياناً بالتهاب يمكن علاجه بالكورتيزون.
وفي بعض الحالات يمكن أن تساعد المحاليل المحفزة لسريان الدم في تخفيف المتاعب، ويوصي الأطباء بالتخلص من الضوضاء والاستمتاع بالهدوء، تجنباً للتعرض إلى طنين الأذن كمرض مزمن.
أما الطنين المزمن، فإن إعادة التأهيل تعد أكثر الطرق فاعلية في التخفيف من حدة متاعبه، خاصةً أنها ترتكز على عدة عناصر منها التدريب السمعي والعلاج السلوكي وتقنيات الاسترخاء، إلا أن العلم لم يكتشف حتى الآن علاجاً نهائياً لطنين الأذن حيث تستغرق فترة إعادة التأهيل مدة تتراوح من عام إلى عامين.